عندما تتكلم عن الحب فاعلم أنك تتكلم عن ذاتك، لأنه أنت هو الحب والحب هو أنت، عندما تعيش باسم الحب فأنت تعيش صادقاً مع نفسك، عندما تعطي الحب فأنت تعبر عن نفسك، لا يوجد أنواع للحب إنه واحد طاهر لكنه يتجسد بعدة أشكال، الاحترام والتفهم، العطف والتسامح والتقدير فقط بعض أشهر أشكاله، عندما لا يراه الإنسان يتوه عن طريق السعادة في صحراء الخوف والأحزان ويعيش في عالم من الضياع والنسيان، أولئك الذين يعتقدون أنهم يمتلكون كل شيء، بدونه هم حقاً مفلسون، لأن السعادة في الحياة لا توجد بدون الحب، ليس حب أشياء أو أشخاص بل وجود الحب بذاته. الكلمات لا تكفي لتصف الحب ولا كل لغات العالم، كيف لها ذلك وهو موجود في القلب وخواطر القلب لا يفهمها إلا أصحاب القلوب، إنه جوهرة تاج الروح البشرية، إنه الرابطة النورية التي تربط كل شيء بكل شيء حتى لو لم تعترف بوجوه، إنه موجود أبداَ ذلك الذي يبصر بعينه لا يراه وكيف يراه وهو لم يرَ ضوء نقطة النور.كثيرة هي الكتب والنصوص التي كتبت عن الحب، لكن تلك الكلمات عندما تخرج من العقل لا تعيش إلا في العقل، قد يتكلمون عن حقيقة وجود عالم داخلي ومشاعر إنسانية ولكنهم ربما لم يذهبوا قط هناك ولم يعيشوا فيه، كما من يكتب عن حقيقة طبيعة النار فإنه لا يحترق بلهيبها عندما يقرأ ما كتب، كذلك هو الحب من يقرأ عنه لا يتمثل فيه حقاً، إذا أردت أن تعرفه اعرف حقيقة نفسك و إذا أردت أن تعرف حقيقة نفسك ابحث عن ضوء نقطة النور، إذا كان دائماً ما يحدث في عقلك هو نتيجة تعبير عما يحدث في قلبك، فأنت في الحقيقة كمن يقف أمام الشمس لكن يعطيها ظهره، ارجع إلى قلبك وفك قيوده من حاجز أفكارك عندئذ فقط ستستشعر الحب لتكون أنت هو الحب.علي العرادي اختصاصي تنمية بشرية