اعتقلت قوى الأمن التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عشرات من كوادر الحزب الديمقراطي الكردي فور عودتهم إلى سوريا، من إقليم كردستان العراق حيث خضعوا لدورة سياسية وعسكرية.وبدأت خلافات كردية كردية تطفو إلى السطح في ظل تنامي الصراع في سوريا على خلفية مواقف الأحزاب من الأزمة التي تشهدها البلاد.فبرامج الأحزاب الكردية السياسية تتضارب فيما بينها في تحديد دورها من الصراع السوري، لما يراه كل منها مصلحة لمستقبل الأكراد، عدا عن اختلاف ولاءاتها، فمنها التابع لقيادة كردستان العراق ومنها للقيادة الكردية في تركيا.والتصعيد الخطير رفع حدة التوتر في البيت الكردي في سوريا، بعد اعتقال جماعي قامت به قوى الأمن التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يقوده صالح مسلم لمجموعة كوادر في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا المعروف بـ"البارتي" برئاسة عبدالحكيم بشار بعد عودتهم من إقليم كردستان العراق.واعتقل أكثر من 70 من كوادر البارتي فور دخولهم الأراضي السورية قرب مدينة ديريك، على حواجز أمنية في مدينة قامشلوا وذلك بعد تأديتهم دورة سياسية وعسكرية في إقليم كردستان العراق.وسبب الاعتقال - بحسب رواية حزب الاتحاد الديمقراطي – هو أن كوادر البارتي دخلوا حدود غربي كردستان بطرق غير مشروعة، رغم وجود معبر "سيمالكَا" الرسمي.واتهم رئيس حزب البارتي عبدالحكيم بشار حزب الاتحاد الديمقراطي بالقيام بحملة اعتقال لكوادر حزبه على دفعات في مناطق كردية عدة، وشبَّه ممارسات PYD بأساليب حزب البعث السوري، وحذر الحكيم حزب الاتحاد الديمقراطي من التمادي في تعدياته لتجنب انزلاق الأخوة الأكراد في حرب أهلية.ولم يقتصر اتهام رئيس حزب البارتي لـPYD لم يقتصر على تشبيهه بحزب البعث السوري لا بل اعتبره جزءاً من النظام السوري يقوم بدور الأمن السياسي وأمن الدولة والأمن العسكري.وطالب الـpyd وقواته والأحزاب الصغيرة التابعة له بالكفّ عن قمع الشعب الكردي، وقطع جميع علاقاتهم بالنظام السوري وأجهزته وإعلان انشقاقهم الرسمي عنه وإلا سيحاسبهم الشعب محاسبة أركان النظام.