ريو دي جانيرو - (أ ف ب): يبدأ المنتخب الجزائري رحلة دخول التاريخ من بوابة بلجيكا عندما يلتقيان على ملعب غوفرنادور ماغالاييس” في بيلو هوريزونتي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.ويسعى المنتخب الجزائري إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يحمل مسؤولية التمثيل العربي في المونديال البرازيلي، ويطمح إلى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وتحقيق فوزه الأول في العرس العالمي منذ تغلبه على تشيلي 3-2 في 24 يونيو 1982 في الجولة الثالثة الأخيرة من مشاركته الأولى في مونديال إسبانيا، ومحو خيبة أمل المشاركة السابقة في جنوب أفريقيا.وهي المرة الرابعة التي يشارك فيها المنتخب الجزائري في المونديال بعد أعوام 1982 و1986 و2010، وتبقى مشاركته الأولى في إسبانيا الأفضل في تاريخه والتي حقق فيها فوزاً تاريخياً على ألمانيا 2-1 وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا "تواطؤ” الألمان مع النمسا في الجولة الأخيرة.وأكد مدرب الجزائر البوسني الأصل الفرنسي الجنسية وحيد خليلودزيتش أن فريقه يرصد تحقيق "المعجزة” في بلاد السامبا رغم صعوبة المأمورية.وقال "نحن في البرازيل للدفاع بشراسة على حظوظنا والسعي للوصول إلى الدور الثاني من المنافسة وذلك هو هدفنا الرئيسي. أرفض أن أعد الشعب الجزائري بالمعجزات، لكننا متمسكون لأن نكون في المستوى”.وأوضح خليلودزيتش أن المنتخب جاهز للذهاب إلى "أبعد دور ممكن. ننتظر هذه اللحظة منذ ثلاث سنوات. نحن الآن بالبرازيل. لقد عملنا كثيراً لكي نكون هنا”.وتابع "مفتاحنا هو نتيجة إيجابية في المباراة الأولى أمام بلجيكا. سنواجه تشكيلة بلجيكية قوية تبقى بالنسبة لي مرشحة للفوز، لكن في كرة القدم، يبقى كل شيء ممكنا وسنحاول التصدي لهذا المنتخب. لقد عملنا كثيراً من أجل إحداث المفاجأة هنا في البرازيل. نحترم كثيراً البلجيكيين، لكن لنا من الأوراق الرابحة لاستغلالها”.وقال "لا نستطيع القول أن بلجيكا أقوى منا. في مباراة واحدة كل شيء ممكن. إذا أردنا مفاجأة المنتخب البلجيكي علينا خوض لقاء استثنائي”. وفي رده عن سؤال يتعلق بتصريحات اللاعبين البلجيكيين الذين علقوا على ارتباك الدفاع الجزائري، رفض المدرب البوسني الدخول في جدال قائلا: "لا أهتم بما يقوله البلجيكيون حول فريقنا. لا أطالع الصحافة. في المقابل، أعرف أحسن من أي شخص، نقاط ضعف وقوة فريقي”. وتطرق خليلودزيتش لنقص خبرة بعض اللاعبين في بطولة مثل المونديال حيث قال: "ستلعب بعض العناصر المونديال الأول لها في مشوارها، لكن الأهم هو أن يكونوا جاهزين لهذه البطولة الكبرى، وهو ما يهمني بالدرجة الأولى”. يذكر أنه المباراة الرسمية الأولى بين الجزائر وبلجيكا، وهما التقيا مرتين فقط سابقاً ودياً الأولى في 14 مايو 2002 في بروكسل وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية في 12 فبراير 2003 والت نتيجتها لبلجيكا 3-1 في عنابة.عودة قوية لبلجيكالا تختلف رغبة البلجيكيين عن ممثلي القارة السمراء في تحقيق الفوز في المباراة الأولى، فهم في وضع جيد للغاية للذهاب إلى أبعد دور ممكن بالنظر إلى عروضهم الرائعة في التصفيات والتي خولتهم العودة إلى العرس العالمي من الباب الواسع وبعد غياب دام 12 عاماً وتحديداً منذ مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معاً. حتى إن وسائل الإعلام البلجيكية بدأت تتساءل عما إذا كان الجيل الحالي الذي يشرف عليه مارك فيلموتس أفضل أو مشابهاً على أقله للجيل الذهبي الذي ضم لاعبين من طراز ايريك غيريتس والحارس الأسطوري جان-ماري بفاف ويان كولمانس وانزو شيفو. تعود بلجيكا إلى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ مونديال 2002 إذ غابت بعدها عن نهائيات 2006 و2010 وعن كأس أوروبا 2004 و2008 و2012، وهي تعول في البرازيل على جيل ذهبي شاب باستطاعته الذهاب بها بعيداً على غرار ما حققته في نسخة 1986 في المكسيك حين حلت رابعة أو نهائيات كأس أوروبا 1980 حين وصلت إلى النهائي.
الجزائر تبدأ المهمة العالمية
17 يونيو 2014