قال رئيس المعهد الدولي للعلوم الإدارية غيرت بوخارت، إن إنشاء معهد الإدارة العامة في مملكة البحرين (بيبا) بمرسوم صادر عن جلالة ملك البحرين، يكشف إدراك البحرين لأهمية مجالات التطوير والتأهيل القائمة على أسس عملية من خلال التدريب النوعي الموضوع بناء على احتياجات القطاعات في الدولة والذي يواكب في نفس المسار المتغيرات العالمية في علم الإدارة، مبيناً بأن إنجازات المعهد في هذا الجانب يمكن أن تقاس بسهولة عبر الأرقام وعبر عدد الكوادر التي أهلها ومن خلال المشاريع المميزة التي تم تفعيلها. وأكد بوغارت خلال الاجتماع الدولي السنوي لمعاهد الإدارة العامة الدولية في مدينة إفران بالمغرب، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، أهمية مبادرة مملكة البحرين من خلال المعهد في إنشاء شبكة «مينابار» وهي شبكة الأبحاث العلمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبيناً أن الكونجرس الدولي للإدارة العامة يثمن هذه الخطوة ويقدرها، خصوصاً وأن منطقة «المينا» في حاجة لتعزيز دور البحوث العلمية كأساس لأي عمليات استشرافية للمستقبل.بدوره أشاد الكونجرس الدولي للإدارة العامة، بخطوة البحرين من خلال معهد الإدارة العامة «بيبا» بمبادرة إنشاء شبكة البحوث العلمية «مينابار»، مؤكداً أن هذه الخطوة تحسب للبحرين كأحد الأعضاء الفاعلين في مجال الإدارة العامة باعتبار أن مجال البحوث العلمية تحول اليوم لأداة تغيير وتطوير فعالة في المجتمعات الناهضة والمتحضرة التي تسعى لتأسيس ثقافة التغيير، وفق أسس صحيحة ممنهجة تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل في القطاعات المختلفة في أي دولة كانت.من جانبه أكد مدير معهد الإدارة العامة د.رائد بن شمس التزام مملكة البحرين في تعزيز وإثراء جانب البحوث العلمية من خلال شبكة «مينابار» والتي ستحظى باهتمام نوعي من قبل معهد الإدارة العامة والمنضوين تحت لوائها، مبيناً بأن مؤتمر إنشاء الشبكة أبريل الماضي في مملكة البحرين حظي بتفاعل قوي وأنه حتى الآن تلقت الشبكة طلبات من فلسطين والمغرب وتونس والكويت لاستضافة الاجتماع القادم المقرر في ربيع العام 2015. وأوضح بن شمس أن معهد الإدارة العامة «بيبا» سيستعرض خلال مؤتمر الكونجرس الدولي الحالي بالمملكة المغربية عدة جوانب من عمله المساهم في تطوير موظفي الخدمة المدنية إضافة للتطلعات المستقبلية في جوانب لا تقل أهمية في مجالي البحوث والاستشارات.فيما قال مدير عام المعهد الدولي للعلوم الإدارية روليتلورتان إن اجتماع الكونجرس الحالي الذي تحتضنه جامعة «الأخوين» المغربية سيركز على المضي قدماً في تعزيز دور معاهد الإدارة العامة الدولية في عملية التغيير والإسهام في التأثير الإيجابي على حراك الدول المختلفة باتجاه التنمية، وذلك عبر استعراض تجارب عديدة من الدول التي حققت الإدارة العامة فيها متغيرات كبيرة من ناحية التدريب والتطوير والتأهيل، مشيراً إلى أن جوانب الإدارة العامة المختلفة لا يمكن اليوم القبول بأن تقتصر على عمليات التدريب والتأهيل والبحوث والاستشارات دون أن تكون لها تطبيقات فعلية على أرض الواقع وتكون عوامل تأثير إيجابية في ترقية أداء القطاعات المختلفة وتأهيل كوادر مؤثرة قادرة على صناعة الفارق.