كتب – عمر البلوشي:هل تغيرت الهوية "الديموغرافية” للمانشافت؟ .. سؤال يطرح نفسه حول المنتخب الألماني الذي بات مع بداية الألفية الجديدة يضم عدداً من اللاعبين أصحاب أصول عربية، تركية وأفريقية وحتى أوروبية وذلك على عكس الجيل الألماني الذهبي في القرن الماضي والذي شهد كتيبة ألمانية "خالصة” بنسبة 100% ضمن أسماء تألقت ونقشت إنجازاتها بحروف من ذهب في مسيرة الكرة العالمية.وقد بدأت المنتخبات الألمانية في ضم لاعبين غير ألمان وذلك بمشاركة الهداف ميروسلاف كلوزه صاحب الأصول البولندية إلى جانب صاحب الأصول الغانية اللاعب جيرالد أسامواه إلى صفوف المنتخب في مونديال 2002، وبعدها توالت الأسماء أمثال مسعود أزيل "تركي”، سامي خضيرة "تونسي”، جيروم بواتينغ "غاني” ولوكاس بودولسكي "بولندي” وشكودران مصطفاي "ألباني” إلى جانب ميروسلاف كلوزه "بولندي”، حيث ولد جميع هولاء اللاعبين في ألمانيا ما عدا كلوزه وبودولسكي اللذين ولدا في بولندا.ويقول البعض إن الكرة الألمانية بدأت بفقد هويتها المعروفة وهي مشاهدة فريق "أشقر” بالكامل، إلا أن الهوية الكروية مازالت قائمة في المانشافت وذلك من خلال التكتيك الفني القوي والأسلوب المنظم في الملعب، إلى جانب تميز الألمان دائماً في الكرات الرأسية وحسن التمركز في الملعب.وفي الحديث حول أسباب ضم المنتخب الألماني للاعبين من أصول مهاجرين يعود ذلك إلى إقدام ألمانيا على احتضان الملايين من المهاجرين في العقد الماضي وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الحرب والتي أدت إلى مقتل أكثر من 7 ملايين وستين ألف ألماني نصفهم مدنيين والنصف الآخر عسكريين ونزوح الملايين إلى أمريكا الجنوبية، مما أدى إلى فتح ألمانيا باب استقبال المهاجرين للعمل والعيش على أراضيها.وتضم ألمانيا العديد من الأعراق، حيث تشير الإحصائية التي أجريت في عام 2010 إلى أن الجمهورية الاتحادية تضم 80.7% ألمان، 7.3% أوروبيون، 4% أتراك، 1.2% الشرق الأوسط، 2% آسيويين، 1% أفارقة و3.8 أعراق أخرى غير معروفة.الجدير بالذكر أن كلمة ديموغرافية تعني علم السكان والتي تختص في دراسة علمية لخصائص السكان المتمثلة في الحجم والتوزيع والكثافة والتركيب والأعراق والعديد من الأمور الأخرى.