كتب – فهد بوشعر:باقة زهور أم بستان ...؟ هو أنسب تشبيه لنهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل وتستمر منافساتها حتى منتصف الشهر القادم. فمن يتابع المباريات يدرك معنى بستان الزهور وماهي الزهور التي تملؤه، حيث تلونت قمصان المنتخبات بشكل كبير وتنوعت الألوان بشكل ملحوض .ولم تكتف المنتخبات بتلوين القمصان فقط، فبعد أن تغيرت نظرة المنتخبات والشركات المصنعة للمنتجات الرياضية خصوصاً الأحذية لتلغي اللون الأسود وتتحول للألوان الزاهية، هاهي اليوم تتفنن في صناعة البدلات وتغيير أشكالها وجودتها. فمن المنتخبات من ذهب للأشكال الجديدة ومنها من حافظ على علامته المميزة له ومنها من عاد للموضة القديمة في التصميم.انحصرت المنافسة في رعاية المنتخبات المشاركة بين ثلاث شركات فقط ( بوما، أديداس و نايك ) استطاعت خطف 29 منتخباً مشاركاً في البطولة بينما غيرت ثلاثة منتخبات (إيران، بلجيكا و الإكوادور) لتكون شاذة عن البقية.ومن علامات الأزياء المميزة في كأس العالم الحالية هو احتفاظ فريق كرواتيا بمربعاته التي اشتهر به منذ زمن طويل والتي تنقش على قمصانه بشكل كامل وعلى أطراف القميص الاحتياطي، وعودة المنتخب الفرنسي واليوناني لتصاميم جيل الأبيض والأسود واعتماد قميص بشكل (بولو) يعطي هذين المنتخبين خاصية جميلة في عالم أزياء الرياضة. لكن الملاحظ أن المنتخب الأسترالي احتفظ بزيه التقليدي في اللون والتصميم وكأن من يراه يعتقد أن المباراة تسجيل قديم وليس لنهائيات 2014.وتميزت أزياء 2014 بشيء يكاد يكون مشتركاً بين أغلب الفرق والمنتخبات خصوصاً في البدلات الاحتياطية، حيث كانت أغلبها بارزة تختلف عن القمصان العادية الرياضية. لكن الميزة المشتركة في جميع القمصان التي اعتمدتها المنتخبات الـ32 المشاركة في نهائيات البرازيل هي كون القمصان ضيقة وملتصقة بجسد اللاعبين، ولم يقتصر ذلك على ماركة معينة بل امتد الأمر لكل الماركات المعتمدة في البطولة.فما نراه اليوم من تغيير وتنويع في قمصان المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم وتنافس الشركات المصنعة والراعية للمنتخبات تؤكد أن التنافس في كأس العالم لم يعد حكراً على المستطيل الأخضر باللعب بالكرة والتنافس الفني فقط، بل تحول التنافس لأن يكون تنافساً في كل شيء حتى الموضة وبدلات اللعب والتدريب وصل للكرات أيضاً.كما أن الأمر لايقتصر على لاعبي المنتخبات في عالم الموضة، الأمر الذي يشمل الجماهير الحاضرة في المدرجات وحتى الحضور في المقاهي في البرازيل وغيرها التي تنقل المنافسات، حيث نرى الجماهير تتفن هي الأخرى في الاستعراض بالتقليعات والموضة الجديدة في كل مباراة وكل وما يعشقه من منتخبات.