أكدت شركة الخبير المالية-المتخصصة في إدارة الأصول والخدمات الاستثمارية ومقرها السعودية-ارتفاع معظم المؤشرات الإقليمية الخليجية بشكل متواضع خلال الفترة من 7 إلى 14 يونيو.وفي تقريرها حول التطورات الاقتصادية العالمية مع التركيز على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أكدت أن بورصات الخليج أنهت الأسبوع بمستويات أقل، نتيجة الخسائر التي تعرضت لها البورصات الإماراتية.وتراجع مؤشر دبي بفعل خسائر أسهم قطاعي العقار والمصارف بعد أن أعلن مصرف الإمارات المركزي عن تزايد انعدام التوازن ومخاطر الارتفاع السريع في الأسواق العقارية في دبي وأبوظبي.وتأثر الإقبال في السوق الكويتي نتيجة بوادر تراجع الوضع السياسي والاحتجاجات المتوقعة التي يشارك فيها آلاف الكويتيين ضد الفساد الحكومي.من جهة أخرى، ساهم استمرار المخاوف حول استضافة قطر لكأس العالم 2022 في بيع المؤسسات الاستثمارية الأجنبية للأسهم خلال الأسبوع لأغراض الحصول على الأرباح المتحققة. وأنهى المؤشر الأسبوع بأداء منخفض نتيجة التراجع في أسهم قطاعات الاتصالات والمصارف والعقار.وانخفضت سوق الأسهم السعودية أيضاً خلال الأسبوع وشهد قطاع الإعلام والنشر انخفاضاً لمدة 5 أيام متتالية. وكانت أسهم تهامة الأكثر تراجعاً خلال الأسبوع، حيث انخفضت بنسبة 40.7%. وتأثر المؤشر العماني خلال الأسبوع بالتراجع في أسهم قطاع المال والتأمين، وكانت الشركات الأكثر تراجعا شركة عمان والإمارات للاستثمار القابضة، وشركة ظفار للتأمين، وشركة الخدمات المالية.وفي ما يتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية، تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية في ضوء بيانات مبيعات التجزئة المخيبة للتوقعات في الولايات المتحدة.وشهد مؤشر رويترز / جامعة ميتشغان للشهر الجاري تراجعاً غير متوقع، بينما ارتفع عدد مقدمي مطالبات البطالة. وسجل مخزون الشركات الأمريكية أعلى زيادة له خلال 6 أشهر في أبريل، ما عزز بالتالي احتمالات حدوث انتعاش حاد للنمو في الربع الثاني. وقام البنك الدولي بخفض توقعات النمو الاقتصادي لهذه السنة، مستشهداً بأوضاع الطقس القاسية في الولايات المتحدة والتوترات السياسية في أوروبا الشرقية. ويتوقع البنك الدولي الآن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.8% في العام 2014، أي بأقل من معدل النمو المتوقع البالغ 3.2% والذي سبق وأن أعلنه في يناير الماضي. وبقيت معدلات العوائد على سندات الخزينة الأمريكية لـ10 أعوام ضمن الحدود المتوقعة خلال الأسبوع، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي نتيجة للبيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة بعد أن كان قد اقترب من علامة 81 نقطة خلال الأسبوع.وشهدت أسعار السلع ارتفاعاً مع اندلاع أحداث العنف الجديدة التي تهدد الاستقرار في العراق. وارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في 9 أشهر مع عودة المخاوف من انخفاض حجم العرض في الشرق الأوسط. وارتفعت أسعار الذهب يعززها الإقبال على شراء الأصول الآمنة.