كتب – عادل محسن:قال رواد مجلس جاسم بوطبنية، إن وضع بعض مناطق محافظة المحرق، لم يتغير منذ الستينات والسبعينات، حيث الأزقة الضيقة والمشكلات نفسها، مطالبين بإيجاد حل لمشكلة مداخل المناطق ومخارجها، وتكدس العمالة في الأحياء السكنية، وعدم توافر مواقف للسيارات، وتضاعف العمارات السكنية في المناطق القديمة. وقال أنور الريس إن تجربة المختار في محافظة المحرق، كانت أفضل بكثير من المجلس البلدي إذ كان الأول ينجز الكثير بمجرد زيارته المجالس، أما المجلس البلدي فرغم الاجتماعات المستمرة إلا أنه لا يوجد إنجازات ملموسة خصوصاً في منطقة عراد. وأضاف أن المجلس يتجاهل أبسط المشكلات وهي إيجاد مداخل ومخارج للمنطقة بشارع 4012 رغم الإلحاح المستمر والمطالبات والرسائل المبعوثة للمجلس، إلا أنه لم يتم حل مشكلة أن المنطقة فيها مدخل واحد وهو شارع تجاري وفيه مطعم يقبل عليه زبائن كثيرون مما يعيقون دخول وخروج الأهالي إلى منطقتهم، ووعود المجلس والعضو البلدي لم تتحقق على أرض الواقع بإيجاد حلول للمشكلة.وتابع الريس: إن المجلس البلدي لا يلتفت إلى الجوانب المهمة في حياة المواطن اليومية كمشكلة عدم توافر مواقف السيارات وكثرة الأجانب في المناطق السكنية، وزيادة العمارات السكنية في المناطق القديمة دون تخطيط ورقابة صارمة من قبل المجلس «النائم» غير القريب من الأهالي كما كان في السابق.بدوره قال صاحب المجلس جاسم بوطبنية إن الشخص الذي ينوي خوض غمار المجلس البلدي عليه أن يخاف الله قبل كل شيء وأن يكون قلبه على الأهالي وخدمتهم، معرباً عن أسفه أن بعض البلديين بالمحرق لم يعطوا اعتباراً للقسم الذي أقسموا عليه لخدمة الأهالي وانصاعوا وراء جمعياتهم السياسية التي تسيطر على توجهاتهم حتى لو كانت غير صحيحة أو في غير صالح الأهالي.وأضاف أن على المواطن أن يتحلى بثقافة انتقاء العضو البلدي والذي يراه صاحب كفاءة، مشيراً إلى أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، يهدف إلى تغيير حياة الشعب البحريني إلى الأفضل، ولو تم الالتزام بأهدافه لساهم الأمر في توفير خدمات بلدية أفضل مما هي في الوقت الحالي من شوارع وحدائق وخدمات أخرى.وتابع بوطبنية، معلقاً على أنور الريس أن المجلس البلدي لم يجد حلاً طوال سنوات لكثير من المشكلات، لأننا نعاني من بعض الأعضاء الذين يعملون بمزاجية ومحسوبية وشخصنة للأمور وهذه طامة كبرى، ففي اليوم الأول لترشيح رئاسة المجلس البلدي، عندما لا يصل العضو لمراده للكرسي، تبدأ الحرب بين الأعضاء وتشتعل ويواجه المواطن 4 سنوات عجاف نظراً لخلافات شخصية بين الأعضاء الذين أضروا مناطقهم بسببها ووصلت بينهم إلى سب وشتم، لكننا لم نشاهد مثلها كما هي بلدي المحرق، إلى درجة أن رئيس الوزراء قاد الصلح بينهم في فترة من الفترات. وانتقد بوطبنية توجه أغلب البلديين للترشح لمجلس النواب، مشيراً إلى أن العضو يغلب مصلحته الشخصية وعينه على النواب رغم أنه لم يفلح في البلدي، لافتاً إلى أن المحرق «العين عليها» وفي الدول الثانية يتحدثون دائماً عن المحرق وعراقتها وفي الوقت نفسه لم يقدم المجلس للمحرق ما يمكن أن يروج لها من مشاريع حديثة وأبسطها حديقة المحرق الكبرى التي لم تر النور إلى الآن رغم أنها معلم تستقبل فيه البحرين سياحها.وتساءل: أين الوعود ببناء مبنى لجامعة البحرين في المحرق؟، هل يعقل أن المحرقيين مازالوا يسلكون درباً طويلاً يومياً لبلوغ جامعة البحرين في منطقة الصخير وزحمة الشوارع، لقد شردوا المستثمرين عن منطقتنا. من جهته، شدد عبدالله الشروقي على حاجة المحرق لمواقف السيارات ومشاريع موزعة على مختلف الدوائر والمناطق التي تحتاج إلى مواقف متعددة الأدوار، مضيفاً أن المحرقي يعيش في ضيق في الشوارع والمنازل. وأكد عبدالعزيز سلمان، أن وضع المنطقة لم يتغير منذ الستينات والسبعينات ولا تتعدى المحرق كونها «أزقة»، إذ كان الناس في السابق يستعينون بالحمير في نقل الرمال لبناء المنزل والحال اليوم مماثل للأمس!.وأضاف: نتمنى منع الأجنبي من قيادة السيارة، فكل من لديه راتب حتى لو كان 120 ديناراً يملك سيارة، في حين كل من يملك منزلاً قديماً قام بهدمه وبناء عمارة ومواقفها لا تتحمل الأعداد المضاعفة من السيارات لسكنة العمارة، لذلك نطالب بزيادة الاستملاكات في المحرق وحل مشكلة مواقف السيارات، ونحذر منذ الآن بأن شوارع الرفاع تحولت غالبيتها لشوارع تجارية وأصبحت المواقف تشح يوماً بعد الآخر وقد تتحول إلى محرق ثانية بعد سنوات. وعلق جاسم بوطبنية على مداخلة سلمان أن سيارات الإسعاف يصعب عليها دخول كثير من المناطق في المحرق بسبب ضيق الشوارع، وقد وعد المجلس البلدي بمبنى لإيواء الأسر المتضررة من الحرائق ولم يتحقق المشروع على أرض الواقع.أما رئيس بلدي المحرق السابق محمد الوزان فأكد أن بلدي المحرق حقق إنجازات كثيرة مثل مشاريع الحدائق والمتنزهات وهي مشاريع كبيرة، مثل متنزه الأمير خليفة بن سلمان، وممشى شارع الغوص ودوحة عراد الذي يعتبر من أجمل المشاريع على مستوى الخليج، مؤكداً أن البحرين لا تعاني فقط من مشكلة مواقف السيارات بل إن ممارسات البعض تتسبب بضيق الشوارع والمواقف بوضع البعض لمظلات خاصة بهم أو الوقوف بالطريق بينما في أوروبا تفرض بعض الدول قانوناً بمنع الوقوف داخل المنطقة عدا الأهالي.وأكد الوزان أن المحرق صارت مأوى للعمالة، نظراً لكونها منقطة آمنة وأهلها مسالمون لذلك يفضلون العيش فيها خصوصاً في مبانيها القديمة ويتكدسون في غرف صغيرة والتي لا تتسع إلا لخمسة أشخاص بينما المتواجدون فعلياً 50 فرداً 20 منهم يملكون شاحنات أو سيارات يضايقون فيها أهالي المنطقة. ولفت إلى أن مجلس المحرق البلدي هو الوحيد الذي استطاع أن يفرض منع مرور الشاحنات في المناطق السكنية منذ الخامسة مساء وحتى الخامسة صباحاً، وما يؤسف أن الفكرة لم تتوسع، مشيراً إلى أنه بمبادرة من رئيس الوزراء تم تطوير منطقة الحالة وبناؤها من جديد بمنازل نموذجية للأهالي وهي فكرة جميلة نتمنى أن تطبق في مناطق قديمة أخرى بالمحرق عدا التراثية. وبين الوزان أن المحرق كانت تحتاج في بداية العمل البلدي إلى 100 مليون دينار لاستملاكات مواقف السيارات، وفي الوقت الحالي وبعد 10 سنوات نحتاج 500 مليون دينار للاستملاكات بسبب تضاعف سعر العقار وبعد 10 سنوات قد تحتاج الدولة إلى مليار دينار والمشكلة في استمرار، مشيداً بخطوة عائلة المرحوم راشد الزياني ببناء مواقف سيارات متعددة الأدوار، تساهم في حل جزء من مشكلة المواقف.لكنه لفت إلى أن أعضاء بالمجلس البلدي إمكاناتهم محدودة والمجلس البلدي مهم جداً، مردفاً: عندما التقينا جلالة الملك أكد لنا أن العضو البلدي لا تقل أهميته عن النيابي كونه يتعامل مع قضايا الناس اليومية، وبرأيي أن المجالس البلدية بذلت جهوداً كبيرة بغض النظر عن الخلافات التي تحدث بين الأخوة وهي خلافات ليست شخصية ويوجد عمل وإنجاز لكثير من المشاريع المتحققة على أرض الواقع.وحول مشاريع الاستثمار في المنطقة ذكر الوزان أن المجلس البلدي ليس الجهة الوحيدة التي يمكن أن تشجع الاستثمار من عدمه لوجود مجلس للتنمية الاقتصادية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية وغيرها، وإذا تقدم مستثمر بمشروع متكامل وواضح لن يتم رفضه، ضارباً مثالاً بتقدم أحد المستثمرين لبناء برج الثلج قبل أن يقرر نقله لدبي ورفضه لشروط المجلس غير التعجيزية بطلب 2% من قيمة المشروع لصرفه على المنطقة المحيطة به كونها أرضاً بحرية، بينما مشروع مجمع البسيتين فهو في أرض سكنية ووعدوه بأرض بديلة ولم يتحقق ذلك.وحول مضايقة المجمعات التجارية لمنازل الأهالي في المناطق السكنية وعدم تهيئة الشوارع لها، أشار إلى أن المواطن مستفيد بارتفاع سعر منزله لـ 3 أضعاف، واستياؤه لا قيمة له. بيما قال جاسم بوطبنية إن الاستثمار لن يتحقق في المحرق لشخصنة الأعضاء للمشاريع وخلافاتهم حول الاستثمار مستمرة، مؤكداً أن وقف مجمع البسيتين له دلالات كثيرة وغيرة بلدية. ورأى أحمد راشد أنه كمواطن لم يستفد من المجلس وطلباته لم تتحقق وأبسطها مرتفع أمام منزله لحماية عائلته من سرعة الشباب المتهور بينما تم وضع المرتفع في مكان آخر، وطلبات كثيرة لم تتحقق له كإنارة المنطقة ووضع الطوب الأحمر ومجاري وغيرها، معبراً عن ملله لمراجعته مدير عام البلدية والمجلس البلدي.