جدة - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة إن منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى محاربة السياسات الطائفية. وقرأ الأمير الفيصل خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزاري للمنظمة بياناً أكد أن الدول الأعضاء «موحدة في محاربة سياسات الإقصاء والطائفية التي تؤدي إلى الفتن في بعض الدول وتهدد أمنها واستقرارها». وشدد على أن «الخلافات بين الدول الخليجية لا تؤثر في التصدي للإرهاب ليس هناك خلاف حول هذا الموضوع لأن الدول الخليجية تتعاون في مكافحة الإرهاب».وأضاف أن «الخطر يكمن في نمو الإرهاب في الدول المجاورة الأمر الذي قد يهدد بالانتقال إلى الدول الخليجية». بدوره، دعا «إعلان جدة» الصادر في ختام اجتماعات استمرت يومين إلى التصدي للتطرف «المستتر بالدين والمذهبية وعدم تكفير أتباع المذاهب الإسلامية».وجدد الترحيب باقتراح خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكة في أغسطس 2012». كما أكد إعلان جدة «رفض الوزراء الانتخابات الرئاسية في سوريا وكافة نتائجها، لتعارض ذلك مع بيان جنيف الذي يدعو لإنشاء هيئة حكومية انتقالية».كما أدانوا «بشدة إخفاق النظام السوري في تطبيق قرار مجلس الأمن 2139 الذي يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق». وطالبوا الجميع بزيادة تعزيز مساهماتهم نظراً إلى تنامي أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار.إلى ذلك، رحب وزراء الخارجية بتشكيل فريق الاتصال الوزاري بشأن القدس داعين إلى «سرعة التحرك» لنقل رسالة المنظمة إلى الدول التي تتحمل «مسؤولية سياسية ومعنوية وأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية». كما عبر إعلان جدة عن «القلق» إزاء الأوضاع في ليبيا داعياً «جميع الأطراف للدخول في حوار وطني شامل للوصول إلى حل توافقي ينهي الأزمة». وطالب الوزراء بـ «وضع حد فوري لجميع أشكال العنف الذي يتعرض له المسلمون في أفريقيا الوسطى».وطالبوا كذلك بـ «وقف استمرار العنف والتمييز ضد المجتمع الروهينجي المسلم في ولاية راخين في ميانمار». وأدان الوزراء أعمال العنف التي تقترفها «بوكو حرام» في نيجيريا.