بغداد - (أ ف ب): تسيطر فصائل عراقية مسلحة مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بينها مسلحون من العشائر، وتنظيمات تنتمي لحزب البعث، إضافة إلى مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» على مناطق واسعة في العراق وتواصل هجماتها بهدف بسط نفوذها على مساحات أكبر في البلد. وتعيش مدن رئيسة في العراق ظروفاً صعبة في ظل الهجوم الكاسح الذي شنته التنظيمات قبل نحو 10 أيام. وفي الآتي تفاصيل عن أوضاع هذه المدن والمناطق: - الموصل شمال بغداد: ثاني أكبر مدن العراق، وأول مدينة تسقط في أيدي المسلحين منذ بدء هجومهم. مئات الآلاف من أهالي المدينة التي يسكنها نحو مليوني نسمة فروا إلى مناطق أخرى، وهناك تقارير متضاربة حول الذين ما زالوا داخل الموصل بينها من يتحدث عن ترحيبهم بالفصائل المعارضة، وأخرى تتحدث عن وقوعهم تحت ضغوط الجماعات الجهادية.- تكريت شمال بغداد: كبرى مدن محافظة صلاح الدين وكانت معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهي ثاني مدينة تسقط في أيدي المسلحين بعد الموصل، وقد اتخذوا منها مقراً وأطلقوا سراح مئات السجناء سعياً لمواصلة التقدم جنوباً. وشنت القوات العراقية ضربات جوية استهدفت قصور صدام التي اختبأ فيها المسلحون والتي كانت تستقبل ضيوفه الأجانب في الماضي.- بعقوبة شمال شرق بغداد: سيطر المسلحون لساعات قليلة على 3 أحياء في بعقوبة التي يسكنها سنة وشيعة وتعد أكبر مدن محافظة ديالى التي تشهد أعمال عنف متكررة، لكن قوات الأمن استطاعت طردهم، في ما قتل 44 سجيناً داخل مركز للشرطة وسط المدينة خلال الاشتباكات.- بيجي شمال بغداد: بعد اشتباكات مع المسلحين، استطاعت القوات العراقية السيطرة بالكامل على مصفاة بيجي، لكن هجمات المسلحين على المصفاة أدت إلى تخويف تجار النفط العالميين الذين كانوا يتابعون ما يحدث ومدى تأثيره على الصادرات الضخمة من النفط العراقي.- كركوك شمال بغداد: كبرى مدن محافظة كركوك الغنية بالنفط، وتجمع مختلف القوميات في البلاد، وقد أصبحت خارج سيطرة الحكومة المركزية وباتت في أيدي البشمركة، قوات إقليم كردستان، بعد انسحاب القوات الحكومية منها. وتعد كركوك أهم المناطق المتنازع عليها بين الإقليم وحكومة بغداد.- سامراء شمال بغداد: المدينة التي تحتضن مرقداً لإمامين شيعيين تعرض لتفجير عام 2006 أشعل حرباً طائفية بين السنة والشيعة، فشل المسلحون في الهجوم عليها إثر وصول تعزيزات من بغداد، وأصبحت مقرا لانطلاق عمليات القوات الحكومية لتطهير مناطق شمال البلاد.- بغداد: رغم عدم تمكن المسلحين من الوصول إليها، إلا أن الأوضاع العامة متوترة في العاصمة التي تشهد انتشاراً واسعاً لقوات الأمن إضافة إلى انتشار قوات مكافحة الإرهاب في مناطق متفرقة في الجانب الغربي من المدينة تحسباً لأي نشاط من «خلايا إرهابية نائمة»، كما تم تمديد حظر التجوال الليلي في بعض المناطق المحيطة للمدينة.