هل حوّل بلاتيني كأس العالم إلى «كوبا أمريكا»؟!

تقرير – فهد بوشعر:تحولت النسخة الأخيرة من نهائيات كأس العالم إلى أشبه بنسخة من منافسات كأس أمريكا الجنوبية " كوبا أميركا” بعد التألق الواضح للمنتخبات اللاتينية وتهديد معظم المنتخبات الأوروبية الكبيرة التي كانت مرشحة للمنافسة على اللقب العالمي بالخروج من سباق المنافسة على اللقب وعلى رأس تلك المنتخبات إسبانيا حاملة لقب النسخة الماضية في جنوب إفريقيا والذي أُقصي رسمياً من المنافسة للحفاظ على لقبه من الأدوار الأولى وحصوله على لقب ثانٍ فريق يخرج من المنافسة بعد منتخب أستراليا.أمور عديدة وراء تأخر المنتخبات الأوروبية في هذه النسخة من كأس العالم أهمها الإرهاق الذي طال المنتخبات الأوروبية بسبب طول منافسات المسابقات في هذا الموسم وحتى المواسم السابقة، لكن في هذا الموسم على وجه الخصوص كان بالإمكان تدارك الوضع وإعادة جدولة المسابقات لتنتهي في وقت مبكر بعض الشيء لفائدة المنتخبات الأوروبية في منافساتها لكن للأسف لم تنته منافسات المسابقات الاوروبية إلا منذ فترة بسيطة الأمر الذي انعكس سلباً على المنتخبات الأوروبية بالذات وبعض المنتخبات اللاتينية التي تعتمد على اللاعبين المحترفين في دوريات أوروبا كالأرجنتين والبرازيل وحتى الأوروجواي.وتشير أصابع الاتهام اليوم لشخص واحد فقط باتهامه بأنه السبب في ذلك ألا وهو الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الطامح لتولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم خلفاً للرئيس الحالي " بلاتر”، حيث تشير الاتهامات إلى أهمية فشل نهائيات كأس العالم الحالية في البرازيل بالنسبة لبلاتيني في عهد بلاتر مع قرب المنافسة على المنصب الأكبر في الفيفا والأهمية الأكبر تكمن في ابتعاد المنتخبات الأوروبية عن المنافسة بشكل كبير لتشكيل ضغط على بلاتر من الاتحادات الأوروبية قبيل انتخابات الفيفا.ما نراه اليوم في نهائيات كأس العالم في البرازيل يعتبر أمراً مستغرباً بالنسبة للمنتخبات الأوروبية خصوصاً المنتخبات الكبيرة ذات الثقل العالمي كالمنتخب الإيطالي والإسباني والإنجليزي وحتى المنتخب الهولندي الذي ظهر بصورة مهزوزة في اللقاء الثاني أمام أستراليا والمنتخب البرتغالي الذي تلقى هزيمة دسمة من المنتخب الألماني لم تكن في الحسبان كلها أمور تدل على ما يدار في الخفاء لفشل أوروبا المتعمد بفعل فاعل والمتهم الأول فيها بلاتيني المتهم بالتلاعب بسمعة أوروبا من أجل توجيه اللوم لبلاتر وإضعاف حظوظه وخطف بعض الأسهم لتدمير بورصته الأوروبية!!