كشف التقرير الشهري لقياس سير العمل ونسبة الإنجاز في المساجد التي هدمت خلال الأحداث المؤسفة والواردة في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والتي يبلغ مجموعها 30 مسجداً، عن أنه تم افتتاح 3 مساجد وواحد بانتظار توصيل خدمات الكهرباء والماء، وتم إعادة بناء مزار الوطية في منطقة الماحوز و7 مساجد شيدها الأهالي وتقوم إدارة الأوقاف الجعفرية باعداد تقرير فني هندسي عن مطابقة مبانيها للاشتراطات الفنية والهندسية، وتم البدء الفعلي في بناء 14 مسجداً، و4 تجري فيها إجراءات وترتيبات التنفيذ.وأشار التقرير، الذي أصدرته وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع إدارة الأوقاف الجعفرية، إلى أنه من المقرر استكمال بنائها مع نهاية العام الحالي.وقال رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور إنّ «مسألة التعجيل ببناء المساجد التي هدمت خلال الأحداث المؤسفة أمرٌ في غاية الأهمية، ويؤكد على التلاحم والوحدة الوطنية وتعزيز الألفة والتسامح الذي ُجبل عليه وطننا العزيز منذ القدم ويطوي صفحة لفترة حرجة بانجاز متميز في غاية الأهمية سيكون له أثره الإيجابي البالغ على مجتمعنا البحريني العريق المتسامح».وثمن الشيخ محسن آل عصفور وأعضاء المجلس الأوامر الملكية السامية لجلالة الملك المفدى بإعادة إعمار بيوت الله حرصاً منه على تهيئة أجواء الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع البحريني الوفي، وهو ما من شأنه تطييب النفوس والتفاؤل بالمستقبل الزاهر للبحرين.وأضاف آل عصفور «وحرصاً من الأوقاف الجعفرية على إطلاع الرأي العام بكل شفافية عن مستجدات هذا الملف الذي يشكل أهمية بالغة لدى المجتمع فإنها ستنشر تقريراً شهرياً في الصحافة المحلية لإطلاع الرأي العام لإنجاز ملف إعادة بناء المساجد حتى الانتهاء من تعميرها، ويتضمن التقرير الأول الذي يرصد حتى نهاية شهر مايو 2014، عرضاً تفصيلاً عن المساجد وتاريخ البدء والانتهاء في بناء المساجد، ومستوى الإنجاز معززاً بالصور».وبين رئيس الأوقاف أنّه «وفقاً للتقرير فقد تم الانتهاء من بناء وافتتاح مسجد الإمام علي (ع) في منطقة سلماباد، ومسجد الإمام علي في صدد ومسجد أم البنين في مدينة حمد، فيما مسجد الرسول الأعظم (ص) في كرزكان بانتظار توصيل خدمات الكهرباء والماء، كما تم إعادة بناء مزار الوطية في منطقة الماحوز.وأشار آل عصفور إلى أنه تم البدء الفعلي في بناء كلُ من: مسجد الإمام الهادي (ع)، مسجد الإمام الجواد (ع)، مسجد الإمام السجاد (ع)، مسجد البقيع، مسجد أبوطالب، مسجد الإمام العسكري (ع) ومسجد سلمان المحمدي ومسجد فدك الزهراء وجميعها في مدينة حمد، ومسجد العابد ومسجد الكويكبات ومسجد عين رستان ومسجد البربغي ومسجد الدويرة ومسجد مؤمن».وبشأن مسجد الوطية في مقابة فقد أفادت وزارة العدل والشؤون الإسلامية أنها بصدد الانتهاء من اعداد دراسة مشروع بنائه، وكذلك مسجد فاطمة الزهراء في مدينة زايد فيما ذكرت الوزارة أنها تدرس الموقع البديل للموقع القديم لمسجد الإمام الصادق (ع) في سلماباد على أن يتم البدء في عملية الإنشاء في وقت لاحق شريطة إزالة البناء الذي أحدثه أهالي المنطقة في داخل الدوار ويتعذر عليهم التردد عليه بسبب خطورة حركة السيارات الدائمة حوله، أما عن مسجد أبوذر الغفاري في النويدرات أوضح رئيس الأوقاف بأن الوزارة أفادت أنها بانتظار التوجيه لإعادة تخصيص الموقع بسبب بعض المستجدات الإدارية والقانونية ليتسنى البدء في التنفيذ.وأشار آل عصفور إلى أن هناك بعض المساجد الواردة ضمن التقرير قد شيدت من قبل الأهالي وهي مسجد الإمام الجواد، ومسجد الإمام الهادي ومسجد الإمام الباقر ومسجد سلمان الفارسي ومسجد الشيخ يوسف ومسجد الإمام الصادق في النويدرات ومسجد الإمام الحسين في سلماباد وستقوم الإدارة بإعداد تقرير فني هندسي عن مطابقة مبانيها للاشتراطات الفنية والهندسية وفي حال اكتشاف عيوب هندسية تهدد سلامة مرتاديها على المدى البعيد فإنها سترفع تقريراً خاصاً لوزارة العدل لطلب إعادة بنائها حسب الخطة التي أعدتها سلفاً قبل بناء الأهالي لها من الميزانية المخصصة لها.وأوضح أن الميزانية الإجمالية التي خصصتها الحكومة تبلغ 3 ملايين و389 ألفاً و840 ديناراً، لإنجاز هذا الملف وفق التوجيهات الملكية السامية بهذا الشأن.وأفصح بأن الأوقاف الجعفرية تتواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع والأهالي بهدف تسريع بناء المساجد، وقد تسلمت ملاحظات الأهالي بشأن احتياجات عدد من المساجد التي بنيت أو تم الشروع في بنائها، وتولت الأوقاف رفع تلك الملاحظات للجهات الرسمية العليا، وتم الاستجابة لغالبية تلك الملاحظات ومنها تعديل بعض وضعيات المساجد وبعض المرافق وإضافة امتدادات للطوابق العلوية لحل إشكالية اتصال صفوف المصلين».وأشاد رئيس الأوقاف بالاهتمام الذي يبديه وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، والدور البارز الذي تتولاه الوزارة في متابعة توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي يعد صورة حضارية لنهج البحرين في مسيرة الإصلاح الشاملة عبر إعادة بناء المساجد لتحافظ مملكة البحرين على موقعها كمملكة للتعايش والتسامح كما وجه بذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال زيارة سموه لوزارة العدل في العام الماضي.وأثنى رئيس الأوقاف على جهود رئيس قسم المشاريع الهندسية في وزارة لشؤون الإسلامية المهندس عبدالرحمن جاسم هزيم، مشيداً بالتعاون الكبير مع إدارة الأوقاف الجعفرية وخصوصاً في إعداد هذا التقرير المتعلق بملف بناء هذه المساجد الذي يمثل أولوية قصوى في برنامج عمل الأوقاف الجعفرية، ونسعى للتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لأن ينجز على النحو الأكمل، ومتابعة إنجاز هذا الملف بصورة حضارية لتباشر هذه المساجد رسالتها الدينية السامية.