بدأت الجلسة الثامنة عشرة من جلسات استكمال حوار التوافق الوطني اليوم الأربعاء بغياب جمعية "الوفاق" التي قررت تعليق مشاركتها لمدة أسبوعين، فيما شارك ممثلو الجمعيات الاربع الباقية في "تحالف الجمعيات الخمس" بالجلسة.وقال ممثل ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر أحمد جمعة للصحفيين قبل انعقاد الجلسة، إن تعليق "الوفاق" لمشاركتها في الحوار "تحصيل حاصل كونها لم تشارك أصلا، وغيابها لن يقدم أو يؤخر في الحوار"، داعيا الجمعيات الأربع الباقية في "التحالف" إلى تحريك الحوار والتوصل إلى توافقات بغياب الوفاق "إن استطاعوا"، وقال: "سأرفع لهم القبعة إن فعلوا ذلك".وأكد جمعة أن الائتلاف لن يشارك في أي نقاش جديد حول موضوع الأطراف الممثلة في الحوار، وأضاف: "سندخل اليوم في بند الثوابت والقيم كما نص محضر الجلسة الماضية"، لافتا إلى أن "الجمعيات الخمس تتهرب من الإجابة على سؤالنا حول مصير التوافقات السابقة إذا أدخلنا أطرافا جديدة" في الحوار.من جانبه، قال ممثل الائتلاف عبدالله الحويحي إنه لم يتوقع أن تعلق "الوفاق" مشاركتها في الحوار معتبرا أنه لا داع لهذا التعليق، وأعرب عن استغرابه من الخطوة التي اتخذتها الوفاق "إلا إذا كانت مقدمة لموقف آخر". وأكد أن الائتلاف يريد مشاركة الجميع في الحوار و"سوف نناقش أسباب الوفاقيين لتعليق مشاركتهم".وأعرب الحويجي عن أمله بأن تواصل الجمعيات الباقية في "التحالف" مناقشة باقي المواضيع المطروحة في الحوار، مؤكدا أنه ليس من حق الوفاقيين الاعتراض على أي توافقات تجري خلال تعليق مشاركتهم.خالد القطان، من جهته، أوضح أن "مناقشة المبادئ والقيم اليوم هي الخطوة الأخيرة قبل جدول الأعمال"، مؤكدا أن الحوار سيسير دون "الوفاق"، وقال: "إذا كانت الجمعيات الخمس هي 5 فعلا فإن غياب جمعية لن يؤثر".من جانب آخر، قال ممثل تحالف الجمعيات الخمس محمود القصاب للصحفيين إن قرار "الوفاق" يخصهم وهم المعنيون بالحديث عن أسبابهم، مشيرا إلى نية الجمعيات الأربع المشاركة من "التحالف" إعادة طرح موضوع الأطراف المشاركة في الحوار.أما النائب أحمد الساعاتي، فرأى أن "الحوار أهم من التعليق، و"الوفاق" جربت المقاطعة سابقا وكانت النتائج سيئة"، داعيا الجميع إلى المشاركة في الحوار وعدم الاستمرار في المراوحة.وأكد أن موضوع الأطراف الممثلة في الحوار غير متوافق عليه، ولن يحصل هذا التوافق حتى لو ناقشنا الأمر لخمس جلسات. وتوقع تحقيق توافقات في الملفات الكبيرة بصورة أسرع من الوضع الحالي.