كشف مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العميد إبراهيم الشيب عن أن 99% من السرقات التي تمت في المجمعات السكنية بمنطقة البديع ناتجة عن إهمال الحماية الداخلية، مشيراً إلى أنه لم يصاحبها عنف ككسر الأبواب أو النوافذ، وإنما تمت سرقتها بعد تأكد اللصوص من وجود أبواب أو نوافذ غير محكمة الإغلاق تسنى لهم فتحها بسهولة وييسر وبالمقابل يجد اللصوص الطريق أمامهم ممهداً للمرة الثانية للوصول إلى الممتلكات الثمينة المحفوظة في أدراج عادية يمكن فتحها دون مشقة تذكر وخلال طرفة عين من الزمن. وأكد العميد إبراهيم الشيب، في تصريح له أمس، أن دوريات شرطة المديرية لا تألو جهداً في مكافحة السرقات من خلال المراقبة التي تقوم بها على مدار الساعة بالتعاون مع الأهالي ومن خلال التعاطي مع البلاغات التي ترد إلى المراكز التابعة للمديرية أو الملاحظات التي تطرح في اجتماعات المجلس التنسيقي للمحافظة الشمالية برئاسة محافظ الشمالية علي العصفور.وأشار إلى أن المديرية تولي كل بلاغ الاهتمام اللازم، موضحاً أن تكثيف التحريات عما أثير مؤخراً عن سرقات في بعض المجمعات السكنية كشف عن أن إهمال أصحابها أو سكان الفلل فيها أدى إلى حدوث السرقات.وأضاف أن هناك أيضاً مسؤولية تقع على عاتق أصحابها لا سيما أن عدد المنازل المكونة لها يتراوح في أغلب الأحيان بين 15 إلى 30 منزل أو أكثر في بعض المجمعات السكنية ولا يوجد فيها ألا حارس واحد مهمته تنظيم دخول وخروج السيارات من خلال العارضة الموجودة في المدخل مع عدم وجود حراسة في الجهات الأخرى من المجمعات السكنية، إضافة إلى عدم تلقي الحراس للتدريبات الاحترافية المتخصصة في مدرسة تدريب رجال الأمن المدنيين، والتي تأهل رجال الأمن لحراسة ومراقبة المجمعات السكنية والتعامل مع الحوادث.وقال إن القضاء على جرائم السرقات أو خفض عددها هي مسؤولية نضطلع بها بدعم من الأهالي الذين عليهم القيام ببعض الإجراءات الحمائية المؤمنة لمنازلهم من الداخل لأن إهمالها يشجع اللصوص على ارتكاب جرائم السرقات، مضيفاً أن تلك المجمعات السكنية التي تم رصدها وحصرها تفتقر إلى كاميرات المراقبة التي تغطي محيطها وإن وجدت فهي من الأنواع الرديئة التي لا تظهر الصور بوضوح على نحو يمكن من معرفة معالم وجه السارق، كما أن أغلب أسوارها منخفضة الارتفاع تسهل على اللصوص المتمرسين عملية التسلق بأريحية أو القفز عليها دون عناء.