كتبت - زينب العكري:وقع حوالي 50 تاجراً على وثيقة تعهد بتثبيت أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان، أصدرتها غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس، لطمأنة المستهلكين بضمان عدم ارتفاع الأسعار. وقال عضو مجلس الإدارة خالد الأمين، خلال اللقاء التشاوري الأول للجنة قطاع الأغذية والزراعة، إن توقيع تلك الوثيقة يأتي للتخفيف عن أعباء المستهلكين خلال الشهر الكريم. وشارك معظم تجار الأغذية في المملكة في اللقاء، مؤكدين تراجع أسعار السلع الاستهلاكية رغم ارتفاعها ببلد المنشأ، مبدين استعدادهم الكامل للالتزام بتخفيض الأسعار.وأضاف الأمين: «هناك أكثر من 8 آلاف برادة في المملكة وهي على أشد وجه المنافسة..بقاء البضائع مثل حب الهريس والجريس لفترة طويلة سيتسبب بالإضرار بالتجار لأنها تستهلك خلال شهر رمضان فقط».وفيما يتعلق بالتهافت على شراء البضائع وتكديسها، جدد الأمين تحذيره إلى عدم اللجوء إلى مثل تلك الظاهرة باعتبارها غير صحية، مبيناً أن المخزون يكفي لفترات تتجاوز الـ6 أشهر.إلى ذلك، قال المدير الإداري في شركة «عبدالكريم درويش التتان - قسم السلع الاستهلاكية»، صلاح التتان: «هناك ارتفاع طفيف في أسعار بعض المواد الغذائية مثل الكريم كاراميل والجلي والمواد الرمضانية..قمنا بتخفيض الأسعار استعداداً للشهر الكريم».وأوضح التتان: «يوجد 5- 6 أصناف من السلع ارتفعت بنسبة تتراوح بين 15% الى 20% من بلد المنشأ ولكن تم تثبيت سعرها السابق»، مبيناً أنه من الصعب زيادة الأسعار في المواسم.بدوره، قال الوكيل المساعد للمواصفات وحماية المستهلك في وزارة الصناعة والتجارة، د.عبدالله أحمد، إن أسعار الخضروات في الفترة الحالية تعتبر رخيصة، حيث إن الشاحنات التي كانت تتجه للعراق اتجهت الآن إلى دول الخليج والبحرين». وحول دور الوزارة في مراقبة الأسعار، أوضح أحمد أنها لا تتدخل في ذلك، لكنه أكد أن هناك جولات مستمرة من قبل الوزارة والوزير شخصياً الذي يقوم بزيارات مستمرة مع المسؤولين بشكل أسبوعي، إضافة للاجتماعات المستمرة مع تجار الأغذية للاطلاع على توفر السلع الغذائية والمخزون الاستراتيجي وحث التجار على المحافظة على استقرار الأسعار.ودعا المستهلكين إلى عدم التهافت وتخزين السلع الغذائية خلال الشهر الفضيل، مؤكداً وجود مخزون استراتيجي من السلع الغذائية يكفي لفترات تتراوح بين 4-8 أشهر وحتى سنة كاملة.