دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى حفظ استقرار دول مجلس التعاون رغم المحيط المضطرب حولها، وقال «البحرين لا تعادي إلا من يتدخل بشؤونها». وأضاف سموه لدى لقائه جموعاً من المواطنين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى البحرين ورجال الدين الفكر والإعلام والأعمال، أن المواقف الإيجابية للدول الشقيقة والصديقة تنأى بالمنطقة عن التأزيم والتوتر باتت أمراً ضرورياً، إذ لم تعد المنطقة تحتمل مزيداً من العنف، ويكفيها ما عانته من حالة عدم استقرار.وأكد سموه أن البحرين ترى أن العلاقات مع الدول والتكتلات العالمية ضرورية متى ما قامت على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي، مضيفاً «البحرين لا تعادي أحد أبداً إلا من يتدخل في شأنها الداخلي».ونبه سموه إلى أن توثيق العلاقات مع المحيط الآسيوي أمر أدركت البحرين أهميته مبكراً، وسعت ومازالت إلى توسيع التعاون البحريني الآسيوي وزيادة رصيده.ودعا سموه إلى الاتجاه نحو توطيد التعاون العربي وتفعيله كخيار أوحد للتصدي لسياسات تستهدف أمن المنطقة، وجعلت كل دولة تنشغل بشأنها الداخلي وأوسعت الهوة والمسافة بين حلم الاتحاد العربي وحقيقة تطبيقه. ولفت سموه إلى أن مصلحة دول المنطقة اليوم دون استثناء في التمسك بالمبادرة الخيرة لخادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية في الاتحاد الخليجي، وقال «يؤلمنا ما يحدث في بعض الدول العربية من مظاهر فوضى وعدم استقرار، بعد أن كانت واحة أمن ونموذجاً للتطور والازدهار». ودعا سموه، الشعوب العربية إلى أن تكون أكثر حذراً ووعياً في مواجهة ما يحاك ضدها بهدف تقويض استقرارها لإثارة النزاعات والصراعات بين مكوناتها، مشيراً إلى المواطن العربي في بلاده معزز ومكرم ربما أكثر من غيره في دول أكثر تطوراً وتقدماً من بلاده.واستدرك سموه «لكن من استهدف الأمة حاول تحت غطاء الديمقراطية الولوج للشأن الداخلي العربي، بتصويره بأنه يعاني نقصاً في الحقوق الإنسانية، وتصوير الاضطرابات بأنها ربيع، والفوضى بأنها مطالب».وقال سموه «إن دولنا لديها من عناصر القوة ما يمكنها أن تشكل كياناً سياسياً واقتصادياً قوياً، إذا ما توافرت إرادة وعزيمة لتحقيق الاتحاد الذي يزيد من قدرتها على مواجهة مختلف التحديات». وأشاد سموه بالموقف الشعبي الذي حمى البحرين طيلة تاريخها مما مرت به من تحديات أظهرت بصدق المعدن الأصيل لشعب البحرين، والدور الوطني المشرف للصحافة البحرينية، مثنياً على دور كتاب الأعمدة في تنوير الرأي العام وتوعيته.