أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن المساعي مستمرة لاستعادة جماليات منطقة باب البحرين، فيما تفقدت مع مدير عام المرور الشّيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة والوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال هدى فخرو، حركة المرور وسبل تنظيمها في المنطقة، بما يضمن استيعاب الزوار واستعادة البيئة الإنسانية الحيوية للموقع ومحيطه تبعاً لأهميته التاريخية والاجتماعية والحضارية.وقالت وزيرة الثقافة إن الاشتغال العمراني للوزارة في المنطقة، يكرس لاستعادة الحياة في المكان، وتوثيق أهميته باعتبارها مرحلة مفصلية في تاريخ المملكة. وأوضحت أن رهان الثقافة اليوم أن يخلق من هذا العمران ومن عفوية الحياة وخصوصيتها في باب البحرين، منطقة جذب سياحي تتفاعل مع القادمين، وتقدم تجربة سياحية استثنائية تذهب بالزوار إلى مقاطع جميلة من حياة البحرينيين قديماً، وتصنع معايشتها مع ذاكرة اليوم من خلال دمج التاريخ في إيقاع الحياة اليومية. ونبهت إلى أهمية تحقيق تكامل مع كافة الجهات المعنية، باعتبار التجربة السياحية الوطنية تقوم على التفاعل بين مختلف المؤسسات، وكذا مسؤولية الحفاظ على مكونات الهوية المحلية. وتأتي أهمية تنظيم الحركة المرورية في منطقة باب البحرين والساحة المقابلة، من منطلق تطوير المناطق الثقافية الحيوية وصياغة مشروع جمالي يقدم الصورة الأمثل للمعالم الوطنية، باعتبار الفعل العمراني والسياحي يعكسان القيمة الإنسانية لهوية المكان، حيث كل مساعي التطوير وتهيئة المنطقة تستهدف قيم الجمال وحفظ الهوية التاريخية. وجاءت الزيارة عقب لقاء عقد الأسبوع الماضي بين الأطراف الثلاثة، وأكدت فيه كل الأطراف اهتمامها بالمنجزات الوطنية المشتركة، والسعي لتكوين صورة جمالية لملامح الهوية البحرينية الأصيلة.
وزيرة الثقافة: مساعٍ مستمرة لاستعادة جماليات باب البحرين
24 يونيو 2014