كتبت نورة البنخليل:نظمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للاستشارات تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حفل توزيع جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون للدورة الثالثة، فيما كشف رئيس مجلس إدارة الشبكة رئيس مجلس أمناء الجائزة البروفيسور يوسف عبدالغفار، في تصريح لـ«الوطن»، عن أنه سيتم الإعلان رسميا عن مركز خليجي للدراسات والبحوث الخاصة بالعمل الإنساني بعد 3 أشهر.وقال البروفيسور يوسف عبدالغفار، في كلمة له خلال الحفل، إنه سيتم تطوير الجائزة لتصبح مؤسسة قائمة بذاتها، توفر منتجات وخدمات تدعم العمل الإنساني الخليجي، كإحدى المبادرات المهنية التي تجسد الرغبة في الوحدة الخليجية شعوبا وحكاما، وتأسيس أكاديمية للاستشارات الاجتماعية والإنسانية مقرها دولة قطر، وقريبا سيتم إشهار كرسي أكاديمي متخصص في أبحاث العمل الإنساني. كما تم استحداث برنامج تدريبي شامل لتوفير الخدمات التدريبية للقطاع الإنساني.وأشار إلى أن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية هي مؤسسة استشارية ومهنية غير ربحية مستقلة، لها فروع ومكاتب واتفاقات تمثيلية في العديد من الدول العربية وفي خارجها.وتهدف الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية إلى رفع مستوى الوعي حول المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والعمل على تعزيزها.وأضاف أن الشبكة تسعى لتحقيق أهدافها من خلال تقديم الخدمات الاستشارية، وتنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل، وكذلك تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في مجالات المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، موضحا أنها تعمل على تنفيذ دراسات وبحوث متخصصة، إضافة إلى إصدار دوريات ومطبوعات متنوعة، لتثقيف قطاعات الأعمال والمؤسسات الأخرى بممارسات المسؤولية الاجتماعية وفقا للمقاييس العالمية المعتمدة.وقال إن الشبكة تهتم بالمؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية، والقرآنية، والتطوعية، ومنظمات المجتمع المدني، كالمنظمات المتخصصة في العمل الإنساني، والخيري، والأوقاف، وفي مجالات رعاية كبار السن، والأشخاص ذوو الإعاقة، وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة كالأيتام، من خلال تقديم خدمات تم تصميمها بعناية وفق حاجاتهم المهنية، وتعمل على التعريف بالمبادرات والممارسات المسؤولة للشركات، والمؤسسات، والقطاعات الحكومية، والأهلية، وكذلك منظمات المجتمع المدني، وتقدير أصحابها، والقائمين عليها من خلال فعاليات تكريمية وتقديرية مهنية معتبرة.وقال?إن العمل الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي، أصبح منارة يشار إليه بالبنان من كل العاملين في حقله، والمراقبين له، والمستفيدين منه في الشرق والغرب. بل إن أبناء هذه المنطقة وبتوجيهات ودعم كبيرين من حكوماتهم الرشيدة، سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء، حتى استحقوا إشادة العالم أجمع. وتأتي اليوم جائزة للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي دورتها الثالثة بالبحرين، لتقدم لأصحاب المبادرات المتميزة في مجال العمل الإنساني الخليجي، ولتعكس لأصحاب العطاءات الإنسانية، حالة الرصد العلمي لهذه المبادرات والمشاريع في هذه الحياة الدنيا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يقبلها منهم في الآخرة.وأشار عبدالغفار إلى أن جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي أول جائزة متخصصة في مجال العمل الإنساني الحكومي والرسمي، لتعكس الجهود الخيرية والإنسانية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي حكاما وشعوبا ممن ضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء الإنساني». وأوضح أنه تم استحداث فروع وأنشطة أخرى للجائزة خلال دوراتها المتعاقبة. ومنها أنه أضيف فرع لمؤسسة خليجية إنسانية أهلية واحدة، يتم اختيارها بين دول مجلس التعاون الخليجي بالتناوب، فكانت البداية مع البحرين مرورا بدولة قطر، واليوم نكرم مؤسسة أهلية كويتية. ومن جهة أخرى، قال البروفيسور يوسف عبدالغفار، لـ«الوطن»، إن هذا الاحتفال السنوي لتكريم الفائزين بالعمل الإنساني جاء لدعم رواد العمل الإنساني الحكومي لأن الناس اعتادوا أن يأتي العمل التطوعي الإنساني من قبل المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية.فيما قال السفير الدولي لشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وأمين عام لجمعية البحرين الخيرية د.حسن كمال إن هذا الاحتفال جاء تقديرا وتكريما لمجموعة من الفائزين بالعمل الإنساني والخيري على مستوى مجلس التعاون.وأشار د.حسن كمال إلى أن هناك عدة برامج مقترحة تأتي مكملة لمشوار الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بإنشاء مركز خليجي للدراسات والبحوث والذي سوف يكون مقره البحرين ويتضمن فيه كبار الشخصيات التي تعمل بالعمل الإنساني.وأوضح أن هذا المركز مكمل لسلسلة من الإنجازات في مجال العمل الإنساني ومواكبا للتطور والتقدم لمجاراة الدول الكبرى.«التعاون الإسلامي» صوت المسلمين الجماعيوقال رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي بدولة قطر سمو الشيخ عبدالعزيز آل ثاني إن منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا) تعتبر ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها 57 دولة عضوا موزعة على أربع قارات. وتعتبر المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لصون مصالحه والتعبير عنها تعزيزا للسلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم البالغ عددهم ما بين 1,3 مليار إلى 1,5 مليار نسمة. وقد أنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم 12 رجب 1398 هجرية (الموافق 25 سبتمبر 1969م) ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.وأشار إلى أنه في عام 1970م تم عقد أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها في جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة. وأضاف أن عدد الأجهزة والمؤسسات التابعة للمنظمة والتي تعمل على تحقيق أهدافها شهد ارتفاعا كبيرا، وتغطي هذه الأجهزة والمؤسسات شتى المجالات كالثقافة والعلوم والاقتصاد والقانون والمالية والرياضة والتكنولوجيا والتربية والتعليم والإعلام، فضلا عن المجال المهني والاجتماعي والإنساني. وتصنف هذه المؤسسات والأجهزة حسب درجة استقلالها عن المنظمة الأم إلى أجهزة متفرعة ومؤسسات متخصصة ومنتمية. وقال إنه من هذا المنطلق فقد أنشأت المنظمة الصناديق الإنسانية وذلك للتخصص ورعاية شؤون القضايا الإنسانية في مختلف أرجاء العالم.وفاز بالجائزة صاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية من مملكة البحرين، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي من المملكة العربية السعودية. وسعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مبعوث أمين الجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية من دولة قطر. وسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة. ومعالي الدكتور عبدالمحسن الجار الله الخرافي الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف من دولة الكويت ومعالي الشيخ محمد بن سعيد بن سيف الكلباني وزير الشؤون الاجتماعية، رئيس اللجنة الرئيسة لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي من سلطنة عمان.كما فازت بجائزة المؤسسة الإنسانية الأهلية الخليجية الرائدة في الدورة الثالثة سمو الشيخة فريحة أحمد الجابر الصباح ، رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية من دولة الكويت.