وجّه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى الارتقاء بأداء الأجهزة المرتبطة بالسلطات لتحقيق تطلعات المواطن، داعياً لاتخاذ إجراءات تحمي الوطن من نزعات الإرهاب والتشدد.ولدى لقائه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس الوزراء، ورئيسي مجلسي النواب والشورى ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء أمس، أكد جلالته أن البحرين مضت نحو الإصلاح بثقة وبما يتفق وأسس الديمقراطية العالمية، لافتاً إلى أن البحرينيين تفانوا بخدمة الوطن وهم ركيزة أساسية بمسيرة التنمية الشاملة.وقال جلالته إن السلطة التنفيذية نهضت بمستوى الخدمات ورفعت معدلات النمو بالمجالات المختلفة، والسلطة التشريعية سنت قوانين رسخت أسس دولة المؤسسات وعززت الديمقراطية، لافتاً إلى أن السلطة القضائية أكدت مبادئ الحق والعدالة وسيادة القانون واحترام الدستور. وأكد جلالته أن البحرين مضت بخطوات واثقة وثابتة نحو التطوير والإصلاح، بما يتفق مع الأسس الديمقراطية العالمية، وتنفيذاً لمبادئ صوت عليها الشعب في ميثاق العمل الوطني. ووجه جلالته إلى الارتقاء بأداء جميع الأجهزة المرتبطة بالسلطات بما يحقق تطلعات المواطنين ويلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم، وبما يعزز الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي تنعم به البحرين بين الجميع على مر التاريخ. واعتبر جلالته، المواطن البحريني الركيزة الاساسية لمسيرة التنمية الشاملة في المملكة، مشيداً بعطاء أهل البحرين في مختلف مواقع عملهم وتفانيهم وإخلاصهم في خدمة الوطن ورفع رايته في كل المحافل. وأشاد العاهل المفدى بالجهود الكبيرة للسلطة التنفيذية وعملها الدؤوب لتحقيق تطلعات شعب البحرين في مزيد من التقدم والتطور، والنهوض بمستوى الخدمات ورفع معدلات النمو في جميع المجالات. ونوه جلالته بالدور المهم الذي تضطلع به السلطة التشريعية، عبر سن وتطوير القوانين والتشريعات والرقابة، وترسيخ أسس دولة المؤسسات والقانون، وتعزيز الحياة الديمقراطية والمسيرة النيابية في المملكة، مثنياً على الجهود الطيبة للسلطة القضائية لتعزيز وتأكيد مبادئ الحق والعدالة وسيادة القانون واحترام الدستور. ووجه جلالته الشكر للحضور على دورهم البارز خلال الفصل التشريعي الماضي، وما تم بين السلطات من تنسيق وتعاون خدمة للبحرين وأهلها. واستعرض جلالته مجريات الأحداث في العراق الشقيق، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحقن دماء الأشقاء ويحفظ أمنهم واستقرارهم.وأكد جلالته ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الوطن والمواطن من نزعات الإرهاب والتشدد التي لا مذهب لها ولا دين، معرباً عن تمنياته للجميع باستمرار التوفيق والسداد لكل ما من شأنه رفعة الوطن وتقدمه.وتبادل جلالة الملك المفدى والحضور، التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعين الله سبحانه وتعالى أن يعم بخيراته وبركاته أهل البحرين والأمتين الإسلامية والعربية وأن يديم عليها الأمن والاستقرار.