قال الناشط خالد الشاعر إن الانتخابات المقبلة تعد فرصة سانحة لدى كل القوى والشخصيات الوطنية لإثبات حرصها على وحدة واستقرار البحرين، بعيداً عن أي سيناريوهات طائفية نرى تداعياتها واضحة في دول عدة حولنا بالمنطقة، واصفاً حديث وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع رموز المجتمع البحريني بحديث إظهار الحقائق والمكاشفة. وأضاف أن وزير الداخلية كعادته كان واضحاً وصريحاً حينما تحدث عن التحديات والأخطار التي تحيط بالمملكة وعلى راسها الخطر الطائفي الذي يحاول البعض استغلاله لزعزعة الاستقرار في المملكة ووقف مسيرة التنمية بها، مؤكداً الشاعر أن تعامل وزارة الداخلية مع الأحداث تميز بحكمة وضبط النفس لأقصى درجة دون إفراط في استخدام القوة أو تفريط في الحفاظ على الأمن، رغم محاولات البعض إظهار الأمور على غير حقيقتها، حيث قدم رجال الأمن كثيراً من التضحيات على مدار الأعوام الماضية.وتابع الشاعر أن دعوة وزير الداخلية إلى الجميع للمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، هي تأكيد على أن الانخراط في العمل السياسي السلمي هو المسار الأمثل لاستكمال الإصلاحات المنشودة، لافتاً إلى أنه ينبغي على من يتطلع لخدمة البحرين وأهلها أن يشارك بالصورة التي تؤهله لذلك من أجل الاستثمار في مستقبل أكثر ازدهاراً لأبنائنا.وبين أن الديمقراطية الوطنية كما أشار وزير الداخلية هي السبيل الوحيد للقضاء على الاصطفاف الطائفي الذي يحاول المغرضون تغذيته بين أبناء البحرين رغم أن المملكة تملك تاريخاً ناصعاً من التعايش السلمي، والتسامح، وقبول الآخر حيث إن أرضها تحتضن أصحاب الديانات السماوية، وتكفل لهم الحق في العبادة بصورة مشهودة من القاصي والداني.ولفت الشاعر إلى أن معدلات النمو التي جاءت على لسان وزير الداخلية تؤكد أن البحرين تسير بخطى واثقة نحو التعافي من أثار هذه الأزمة، مشدداً على أن مرحلة تضميد الجراح تتطلب اليقظة والأعين المفتوحة لعدم تسلل أية أفكار هدامة عبر الذين يتسترون وراء لواء العمل السياسي الطائفي، وهو دور مهم لمختلف أجهزة الدولة من خلال متابعة دقيقة للمنابر الدينية، والمدارس، للتأكد من عدم بث أي أفكار مسمومة في عقول الشباب وصغار السن.وشدد الشاعر على أن الالتفاف حول جلالة الملك أحد العوامل المهمة في تعزيز استقرار البحرين بما تملكه من حنكة وحكمة لافتة في التعاطي مع الأزمات، ومن رؤية ثاقبة لتحقيق تطلعات الشعب البحريني في غد أفضل.