كتب - وليد صبري:نصح أطباء ومختصون «الصائمين بالإقلال من تناول المنبهات، وعدم الإفراط في السهر، والالتزام بالسحور الصحي، وتنظيم فترات النوم، من أجل التغلب على الصداع، الذي يصيبهم خلال شهر رمضان المبارك، بسبب نقص نسبة السكري في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الصداع خاصة في فصل الصيف»، فيما أشاروا إلى أن «هناك نوعين من الصداع، الأول صداع ما قبل الإفطار، والآخر ما بعد الإفطار». من جهته، قال أخصائي الطب العام د.أحمد شفيق إن «الصائم يشعر بالصداع قبل الإفطار نتيجة نقص نسبة الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي الذي يعد مصدر رئيس من مصادر الطاقة، خاصة أن الجسم خلال بدايات رمضان يكون في وضع لم يتأقلم على الصيام، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة آلام الصداع خاصة وقت ما قبل المغرب مباشرة».وذكر د.شفيق أن «شعور الصائم بالصداع بعد الإفطار يأتي نتيجة تناول كميات كبيرة من الأطعمة دفعة واحدة، ما يؤدي إلى ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الدماغ، وبالتالي يعاني الصائم بعد الإفطار من الصداع بشكل مفاجئ». وقال إن «انقطاع بعض الصائمين فجأة عن تناول المنبهات والدخان مثل السجائر أو الشيشة يسبب الصداع، نظراً لتعود الجسم على المنبهات، وما تحتويه من مواد ضارة بالجهاز العصبي خاصة النيكوتين». من جانبها، قدمت أخصائية الصحة العامة د.سارة أحمد «عدداُ من النصائح لتجنب الصداع خلال رمضان، أبرزها التقليل من المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة، والاهتمام بوجبة السحور كوجبة رئيسة، لما لها من دور مهم في إمداد الجسم بالطاقة والتخلص من الصداع والإعياء، لذلك من الأفضل التأخر فيها قدر الإمكان لإمداد الجسم بالطاقة والجلوكوز لفترة أطول». كما أوصت د.سارة «بعدم الإفراط في تناول السكريات والحلويات أثناء وجبة السحور، وتنظيم فترات النوم، خاصة وأن النقص في ساعات النوم يؤدي إلى الصداع»، موضحة أن «تناول الإفطار على 3 وجبات يساعد على الهضم السليم، وتدفق الدم إلى الدماغ، على فترات مما يؤدي لتجنب الصداع، ومن ثم يفضل البدء بتناول التمر، الذي يوفر طاقة فورية، وبعد فترة وجيزة يتناول الصائم السوائل، وبعد فترة يتناول الطبق الرئيس بكميات مناسبة والذي لابد أن يحتوي على الفيتامينات». ولفتت إلى أن «تناول السوائل يعوض الجسم ما يفقده من ماء وأملاح معدنية نتيجة الشعور بالجفاف خلال نهار رمضان، ما يؤدي إلى المحافظة على وظائف الجسم خاصة الكليتين والدماغ والقلب وتجنب الشعور بالصداع». وحذرت د.سارة من «تدخين السجائر بشراهة بعد الإفطار خاصة وأن نقص النيكوتين في الدم أحد أسباب الإصابة بالصداع المزمن قبل الإفطار». وقالت إن «تناول كميات وفيرة من المياه خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور ربما تقضي على فترات الجفاف خلال نهار رمضان وتؤدي إلى مقاومة الصداع». كما أوصت د.سارة «بتجنب أشعة الشمس لأنها من المصادر الأساسية للإصابة بالصداع وعند التعرض للشمس من الأفضل ارتداء قبعة ونظارة شمسية».