كتب - وليد صبري:حددت استشارية طب العائلة واختصاصية طب السكري بوزارة الصحة د. رابعة محمد الهاجري «مجموعة من الشروط والضوابط لصيام مريض السكري في رمضان»، فيما حذرت من «صيام الحوامل والأطفال المصابين بالمرض، ومرضى النوع الأول، الذين يعتمدون على حقن الأنسولين، لتفادي الإصابة بالغيبوبة السكرية».وأضافت د. الهاجري في تصريح لـ «الوطن» أن «مرض السكري مرض مزمن، وعلى المريض الاهتمام بصحته وعدم تجاهلها، لأن الإهمال قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ومضاعفات خطيرة»، فيما نصحت «بضرورة استشارة الطبيب المعالج وضبط معدل السكري قبل بدء الصيام». وذكرت أن «هناك فئات من مرضى السكري ينصح بصيامها، خاصة المرضى الذين يعتمدون في علاجهم على الحمية الغذائية، لكن ينصح بعدم الإفراط في الطعام وممارسة الرياضة بعد الإفطار، لخفض الوزن، وتنظيم مستوى السكري بالدم».وأوضحت أن «هناك فئات لا ينصح بصيامها خاصة مرضى السكري من النوع الأول الذين يعتمدون على حقن الأنسولين، والأطفال المصابين بالسكري، والحوامل، وذلك لتفادي انخفاض مستوى السكري أو ارتفاعه وربما الإصابة بالغيبوبة السكرية». وأشارت د. الهاجري إلى أن «مرضى السكري الذي يعتمدون على العقاقير التي تتناول بالفم عليهم استشارة الطبيب المعالج من أجل تنظيم جرعات تلك الأدوية».وقالت إن «هناك فئات من المصابين بالسكري ممنوعون من الصيام وهم المصابون بالسكري وأعمارهم أقل من 20 عاماً، والحوامل المصابات بالسكري، والمصابون بالسكري وما يصاحب المرض من مضاعفات يصعب السيطرة عليها، خاصة من يعانون من مضاعفات تتمثل في أمراض مثل القلب والكلى». وأوصت د. الهاجري «مرضى السكري باتباع نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان»، لافتة إلى أن «هناك أعراض معينة يستوجب معها قطع الصيام فوراً، وتناول عصير محلي أو مادة سكرية، ومن تلك الأعراض هبوط مستوى السكري في الدم، والإحساس بالتعب، والضعف، والدوار، والارتعاش، والصداع، وتصبب العرق، والشعور بالبرد، وعدم وضوح الرؤية».كما حذرت «مرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات بالقلب والكلى بعدم الصيام، كما شددت على «ضرورة استشارة الطبيب في حال الإصرار على الصيام».وقالت إنه «لابد من قياس مستوى السكري في الدم قبل تناول الوجبات، وتسجيل النتائج وعرضها على الطبيب المعالج، وتأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر».كما نصحت «بضرورة الإكثار من شرب الماء أثناء الإفطار لتجنب الجفاف، وتناول أدوية إدرار البول بعد الإفطار مباشرة وليس عند السحور، لتفادي الجفاف والعطش أثناء النهار».كما دعت إلى «ممارسة رياضة المشي 30 دقيقة يومياً، والإقلال من النشاط الجسماني، خلال فترة ما بعد الظهر، لتجنب الانخفاض الحاد لنسبة السكري في الدم، وعدم الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار والسحور».وذكرت أن «الإكثار من تناول الخضروات الطازجة والمطبوخة، وتجنب المواد الدهنية والتقليل من تناول الحلويات الغنية بالدهون والسكريات، وتناول الأدوية التي وصفها الطبيب بانتظام، كل ما سبق يؤدي إلى ضبط معدل السكري في الدم خلال شهر الصيام».ورأت د. الهاجري أن «شهر رمضان فرصة للتقليل من مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق الاعتدال في تناول الدهون المشبعة ذات المصادر الحيوانية، والإقلال من تناول اللحوم الحمراء والتركيز على اللحوم البيضاء، الأمر الذي يؤدي إلى تجنب الإصابة بضغط الدم والدهون والكوليسترول».كما نصحت د. الهاجري «المدخنين بالاستفادة من الشهر الكريم في الإقلاع عن التدخين»، موضحة أن «إقلاع مرضى السكري عن التدخين يقلل من إمكانية إصابتهم بتصلب الشرايين».