سُمع دوي انفجار قوي مساء اليوم الخميس، قرب ساحة البرلمان بالرباط، كما لوحظ دخان كثيف يعلو سطح قبة مجلس النواب المغربي.وأشارت بعض الروايات التي استقصتها "العربية.نت" إلى أن "سبب الانفجار يعود إلى عطب في قنينة غاز من الحجم الطويل كان يستعملها بعض العمال في التلحيم في إطار أشغال الصيانة لبعض المرافق داخل المؤسسة".وقال رئيس تحرير موقع "حزب العدالة والتنمية"، حسن الهيثمي، الذي كان متواجداً بالقرب من البرلمان في تصريح لـ"العربية.نت": إن "أسباب الحادث غير معروفة، وإن ما ورد عليه يذهب عكس الرواية الأولى، بإشارته إلى أن الأمر يتعلق بماس كهربائي لبعض أجهزة التبريد الموجودة فوق سطح البرلمان".وأضاف الهيثمي أن "رجال الوقاية المدنية حضروا في الحين، وطوقوا الحريق الذي لم ينجم عنه خسائر في الأرواح، كما حضر المدير العام للأمن الوطني، بوشعيب الرميد، فيما تجمع الصحافيون أمام مقر البرلمان من أجل الحصول على معلومات ومعطيات في الموضوع لم يعلن عنها حتى كتابة هذه السطور".وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد أفاد موظفان من داخل البرلمان المغربي، أن دوي الانفجار الذي حصل في حدود الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (16,00 تغ) "ناجم عن انفجار أحد المبردات فوق سطح البرلمان بسبب أشغال التزفيت التي تعرفها البناية".وأضاف المصدر نفسه أن "الغاز المساعد في تشغيل المبرد اشتعل وأصدر الدخان، بعدما سقط نتيجة أشغال التزفيت التي تقوم بها إحدى الشركات الخاصة، لكن وحدة الإطفاء داخل البناية أخمدت النار في حينها".وأكد المصدر أن "الحريق لم يخلف أي خسائر في الأرواح"، وأن "الشرطة حلت في البناية لمعرفة تفاصيل ما جرى".في المقابل أفاد شهود عيان "فرانس برس" برؤيتهم عمود دخان ضخماً يصعد من وراء قبة البرلمان بعد سماع دوي الانفجار.وخلف الانفجار ذعراً وسط المارة، وتجمهراً للناس قبالة البرلمان، تزامن مع مطاردة قوات الأمن للمعطلين المحتجين بشكل يومي أمام هذه البناية، بحسب مراسل "فرانس برس".