عواصم - (وكالات): حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران قبل المحادثات النووية التي ستجري الأسبوع الجاري في فيينا من أنها مازال يتعين عليها أن تثبت أن طموحاتها النووية سلمية بالكامل في جولات المحادثات المتعددة مع القوى العالمية الست مع اقتراب نهاية مهلة في 20 يوليو الجاري.وفي طهران واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني موقفه العلني المتفائل بشأن المفاوضات قائلاً في كلمة أن العقوبات الغربية التي فرضت لتقييد البرنامج النووي الإيراني تتهاوى بالفعل.والمخاطر كبيرة في محادثات فيينا التي تستأنف اليوم وتسعى إلى التوصل إلى حل لمواجهة مستمرة منذ أكثر من عقد مع إيران زادت من مخاوف اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط وسباق تسلح نووي إقليمي.وجاءت تعليقات كيري في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بعد وقت قليل من معرفة أن نائب وزير الخارجية الأمريكي بيل بيرنز من المتوقع أن يحضر المحادثات الجديدة.وسيفتح حضور بيرنز -الذي تزعم مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة ساعدت في التوصل إلى الاتفاق النووي المؤقت في نوفمبر الماضي مع طهران- إمكانية إجراء مباحثات ثنائية بين البلدين. وانتقد كيري في مقاله إيران بقوله إن «تفاؤلها العلني بشأن النتيجة المحتملة لهذه المفاوضات لم يباريه حتى اليوم المواقف التي يتم التعبير عنها خلف الأبواب المغلقة».وقال وزير الخارجية الأمريكي إن مهلة 20 يوليو للتوصل إلى اتفاق «تقترب بسرعة».من ناحية أخرى، قالت تقارير إن الضغط على الوفد الإيراني ليغير موقفه التفاوضي ربما يكون أحد أهداف بيرنز.واجتمع بيرنز مرتين مع الإيرانيين الشهر الماضي الأولى في جنيف في محادثات ثنائية في إطار جهود للخروج من الطريق المسدود في القضية النووية ثم في فيينا حيث تجري المحادثات النووية الموسعة.في شأن متصل، أقر مصرف «بي ان بي باريبا» الفرنسي بمخالفة الحظر الأمريكي المفروض على كوبا وإيران والسودان ووافق على دفع غرامة قياسية قدرها 8.9 مليار دولار لتفادي ملاحقات جزائية.