بيلو هوريزونتي-(رويترز): عدلت فرنسا من وضعها بشكل تام عقب الانهيارالذي أصابها قبل أربع سنوات لتضرب موعداً مع ألمانيا في دورالثمانية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم إلا أنه بات لزاماً عليها أن تعزز من مهاراتها الهجومية لتمثل تهديداً لبطلة العالم ثلاث مرات.واستعادت فرنسا سمعتها عقب تمرد لاعبيها في جنوب أفريقيا والذي صاحبه خروجها المحبط من الدور الأول إلا أن فوزها 2-0 على نيجيريا أمس الأول الإثنين أظهر أن أمامها المزيد من العمل الذي يجب أن تقوم به.وسيطرت فرنسا على إيقاع اللعب إلا أنها انتظرت حتى الدقيقة 79 قبل أن تستطيع اختراق دفاعات نيجيريا.وقال انطوان جريزمان جناح المنتخب الفرنسي الذي يرجع له الفضل في استفاقة فرنسا عقب حلوله بديلاً بعد مرور نحو ساعة "أدينا مباراة جيدة إلا أنه لا يزال هناك مجال للتحسن.”وأضاف "قلتها كثيراً بالفعل. بمجرد أن يمنحني المدرب الفرصة فإنني سأحاول تحقيق أقصى استفادة منها.”ولا يوجد شك في استغلال المدرب ديدييه ديشان للجناح البالغ من العمر 23 عاماً ثانية وفي أقرب فرصة مع عودة فرنسا الفائزة بكأس العالم إلى صفوة المنتخبات العالمية. ولو كانت هناك مباراة في كأس العالم افتقدت فيها فرنسا بالفعل للمصاب فرانك ريبري الذي استبعد من التشكيلة قبل انطلاق النهائيات فستكون مباراة نيجيريا بطلة افريقيا.وتم تكليف اوليفييه جيرو بالفعل بالكثير من المهام الصعبة في مركز رأس الحربة إضافة إلى حفاظه على الاستحواذ واقتناص الكرات العالية أمام دفاعات نيجيريا.إلا أنه بدا واضحاً افتقاد فرنسا لانطلاقات ريبري السريعة ومراوغاته المميزة إضافة لقدرته الرائعة على العودة للدفاع وهو مايحتاج إليه منتخب فرنسا حالياً. ورغم ذلك فإن الدفع بجريزمان السريع قلب دفة الأمور.وسمح نزوله في الملعب لكريم بنزيمة بالعودة إلى مركزه المفضل في قلب خط الهجوم تاركاً لجريزمان مهمة إرباك دفاعات نيجيريا في مركز الجناح.وقال ديشان "كان بوسعي اللجوء إلى هذا الخيار منذ البداية وربما حقق مردوده وربما لا.”وأضاف "بدلاً من ذلك قررت أن أدفع بمهاجم صريح في قلب خط الهجوم في ظل قتال اوليفييه جيرو في ألعاب الهواء أمام دفاعاتهم”.