عواصم - (وكالات): شن الطيران الحربي الإسرائيلي 30 غارة جوية على أهداف مختلفة في قطاع غزة مما أوقع 4 جرحى، فيما تدرس الحكومة الإسرائيلية حجم ردها على مقتل 3 إسرائيليين اختطفوا في الضفة الغربية المحتلة والتي اتهمت حركة حماس بالوقوف وراءها، في الوقت الذي نفت فيه الحركة مسؤوليتها عن العملية، وتوعدت تل أبيب إذا أقدمت على أي تصعيد، بينما يبدو اتفاق المصالحة الفلسطينية، مهدداً بالانهيار.ودعا المعلقون الإسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الحفاظ على هدوئه والتركيز على شن عمليات موجهة ومحدودة.وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في بيان «نعتبر حماس مسؤولة عن خطف وقتل الشبان. ونحن نعرف كيف نصفي حسابنا معهم» مشيراً إلى أن مطاردة الخاطفين مستمرة. واستشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية. وعثر على جثث ايال افراخ ونفتالي فرينيكل وجلعاد شاعر مساء أمس الأول قرب المستوطنة التي شوهدوا فيها آخر مرة. وتم تسليم جثث الثلاثة إلى عائلاتهم.وسيتم دفنهم في جنازة خاصة بعد تأبين يشارك فيه كل من نتنياهو والرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته شيمون بيريز. وأكد نتنياهو أن حماس مسؤولة عن مقتل الإسرائيليين الثلاثة و»ستدفع» ثمن ذلك.من جهته أكد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري «إذا أقدم الاحتلال الإسرائيلي على أي تصعيد أو حرب فإن أبواب جهنم ستفتح على المحتلين». وأكد مسؤولون في حماس أن الحركة تتعامل بجدية مع تهديدات إسرائيل، مشيرين إلى أن حركتهم تأخذ «احتياطات أمنية» لأي تصعيد إسرائيلي محتمل على قطاع غزة. وقام الجيش الإسرائيلي بهدم منزلي المشتبه بهما الرئيسيين في عملية الخطف، بينما لايزال الجيش يبحث عنهما.وخلال عملية البحث عن الإسرائيليين الثلاثة، استشهد 5 فلسطينيين واعتقل 420 بينهم 305 ناشطين في حركة حماس في الضفة الغربية. من ناحيته، استدعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادة الفلسطينية إلى اجتماع طارئ بينما يبدو اتفاق المصالحة مع حركة حماس الذي نتج عنه تشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مهدداً بالانهيار. وحث متحدث باسم نتنياهو عباس مرة أخرى إلى «إنهاء تحالفه مع حماس وإلغاء اتفاق» المصالحة الفلسطينية مشيراً إلى أن مقتل الإسرائيليين الثلاثة جاء «كنتيجة مباشرة» لهذا الاتفاق.وذكرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية أن وزير الدفاع موشيه يعالون اقترح تحويل قاعدة عسكرية إسرائيلية سابقة في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنة في ذكرى القتلى الثلاثة، الأمر الذي أكده مسؤول حكومي.وقال معلق في صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه يأمل أن يقوم الوزراء «بالتفكير أولاً في العدو الخارجي» مضيفاً «يجب أن تواصل إسرائيل ضرب حماس ولكن يجب أن تفعل ذلك بشكل ذكي ومحدد الأهداف « بدون معاقبة السكان الفلسطينيين أو السلطة الفلسطينية.واعتبر الخبير العسكري في صحيفة هارتس اليسارية أن «الهدف المعلن للحكومة هو ردع الفلسطينيين ولكن هدفها العملي هو تهدئة الإسرائيليين». ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب خوفاً من وقوع هجمات أو عمليات انتقام من هذا النوع.وحذرت صحيفة «هارتس» من مغبة الاعتقاد بأن «اتخاذ إجراءات دراماتيكية ضد حماس سيكون أمراً رائعاً» بل قد يؤدي ذلك إلى إطلاق الصواريخ على تل أبيب.وفي رد فعل على مقتل الإسرائيليين الثلاثة، دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما «العمل الإرهابي».