قالت المرشحة النيابية عــن الدائــرة الثانيــة بالمحافظـــة الوسطى سيدة الأعمال رؤى الحايكي إن نتائج بحوث ودراسات قامت بها خلال السنوات الثلاث الماضية كشفت لها أن 89.3% من رواد الأعمال يواجهون تحديات تتعلق بمسألة استخراج السجلات التجارية، لافتة إلى أن من أهم الأسباب التي دفعتها للترشح لبرلمان 2014 هو تمكين الشباب من خلال توفير منظومة متكاملة من قوانين وتشريعات وأنظمة مراقبة وتدقيق وأيضاً قياس للجودة نفتقر إليها حالياً. ولفتت لنتائج بحوث ودراسات قامت بها خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال عملها بصورة يومية مع الشباب سواء من يطلب استشارات تطوير أعمال أو استشارات تأسيس مشاريع أو الباحث عن عمل أو تدريب، حيث تشكلت بسرعة قاعدة بيانات تشمل جميع أنواع التحديات والعوائق التي تتخلل عملية تأسيس وتطوير مشاريع الشباب. وأضافت الحايكي: تمت دراسة هذه البيانات وعمل بحوث تابعة لها ومن بعض ما تمخضت عنه هذه الدراسات على سبيل المثال أن نسبة كبيرة حوالي 89.3% من رواد الأعمال يواجهون تحديات متعلقة بمسألة استخراج السجلات التجارية لما تتخلله العملية من شروط وضوابط لا تنطبق على نوعية الأنشطة المبتكرة التي تمثل مشاريعهم التجارية ومن بينهم %91 استغرقت عملية استخراج السجل أكثر من 4 شهور بسبب افتقار رائد العمل للحلول المطلوبة ونقص في توفير المعلومات الفعالة من جهة العاملين على استخراج السجلات. وهناك ما نسبته %47.8 من المشاريع لا يوجد لها تصنيف تجاري أو أنشطة تابعة. وكشفت الدراسة أيضاً أنه بالنسبة للبرامج التوعوية المطروحة والمتعلقة بريادة الأعمال فإن ما نسبته 78.4% من المتدربين يصابون بخيبة أمل عندما يقررون البدء بمشاريعهم التجارية وما نسبته 15% فقط يحققون النجاح بسبب وجود من يدعمهم في حياتهم الشخصية بالنصيحة أو التمويل. وهناك العديد من مخرجات الدراسات ما ينبئ بأن المستوى العالي للثقافة العامة المتعلقة بريادة الأعمال والجهود المبذولة من قبل جهات كثيرة لتشجيع ريادة الأعمال تصبح غير فعالة بما فيه الكفاية عندما نلقى الضوء على ما يحدث بعد تلقى رواد العمل التدريب والتمويل. وأثنت الحايكي على المبادرة التي أطلقتها وزارة الصناعة والتجارة مؤخراً حول وضع سياسة وطنية لريادة الأعمال في مملكة البحرين، مشيرة إلى أن ذلك إن دل على شيء فإنه يدل على وعي وزارة التجارة والصناعة بالضرورة الملحة بإصدار قانون خاص بالمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة. وأضافت أن الدراسات العالمية بينت مؤخراً أن ريادة الأعمال ستمثل حجر الأساس والركيزة الأساسية لمستقبل الاقتصاد في جميع الدول ومحرك التطور الاجتماعي من خلال الإبداع بخلق أسواق جديدة ومشاريع مبتكرة لا تخلق فقط فرص عمل ولكنها تخلق جيلاً اقتصادياً وتساهم بذلك في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. وتابعت أن البحرين تملك من البرامج والمبادرات ما يؤهلها لتكون السباقة والمتميزة، لكن توحيد الجهود تحت مظلة سياسية متكاملة تنطوي على المنهجية المطلوبة والقوانين وأنظمة الرقابة والتقييم وأيضاً آليات التطوير سيكون له الأثر الفعال في حل مشكلات كثيرة والحول دون تفاقم مشكلات أخرى بينتها الدراسة، لافتة إلى أن تطبيق هذه السياسة الوطنية لريادة الأعمال ستمكن الشباب من الحصول على بداية صحيحة والاستمرارية في مجال ريادة الأعمال. وواصلت: من الجميل أن نبدأ مشوار في معترك صعب ولكن من الأجمل أن نتمكن من السير فيه سنوات طوال. هذا تحديدا سواء في ريادة الأعمال أو أي مشاريع أطمح لطرحها وتطبيقها ما ابتغيه لشباب الوطن، بداية جميلة واستمرارية أجمل.