كتب – صالح الرياشي:يواصل مونديال البرازيل عروضه القوية ويستعرض مفاجآته اليومية، حيث خطف هذه المرة حراس المرمى أنظار متابعين كأس العالم من أمام بساط المهاجمين المحترفين بتألقهم الملحوظ في المباريات السابقة، وتمكن الحراس من أن يتركوا بصماتهم القوية في أداء منتخبات بلادهم، سواء تأهل المنتخب إلى الدور ربع النهائي أم غادر من الأدوار السابقة.ويتم الإشارة هنا إلى العديد من الأسماء، أبرزهم ريس مبولحي حارس منتخب الجزائر الذي وقف كالشوكة في بلعوم الألمان ولم يمكنهم من الفوز بسهولة لولا وقوف الحظ مع المانشفت، حيث حصل على رجل المباراة من بين النجوم العالميين المتواجدين في صفوف المنتخب الألماني، وعندما نتكلم عن السحر فيرتبط المصطلح بالحارس المكسيكي أوتشوا الذي سحر الجميع بتصدياته الغريبة، حيث وصفه البعض بأنه يخرج الكرة من داخل المرمى نظراً لقدرته الخارقة في التصدي للكرات.من جانبه فإن كلاوديو برافو قائد المنتخب التشيلي قدم عرضاً جنونياً مع منتخب بلاده خصوصاً في المباراة الأخيرة مع المنتخب البرازيلي في الدور الـ16 حيث ذهبت المباراة إلى ركلات الجزاء وابتسم الحظ في الأخير لصالح السامبا في ظل تألق الحارس الآخر جوليو سيزار في التصدي لركلات لاعبي المنتخب التشيلي.ولا ننسى أيضاً دانييل سولانو حارس منتخب كوستريكا وأفضل حارس في دور المجموعات الذي تألق وقدم المفاجآت مع منتخب بلاده حتى تمكن من خطف اهتمام نادي برشلونة الإسباني من أجل السعي للتعاقد معه والمتزامن مع غياب فكتور فالديس واحتمال مغادرته النادي، وتنتظر سولانو مباراة كبيرة في الدور ربع النهائي مع المنتخب الهولندي ويتوقع الجميع بأن الطواحين ستواجه صعوبة في الوصول للمرمى في ظل تواجد الحارس الكوستريكي العملاق في المرمى.ويجدر بالذكر في قائمة المتألقين الحارس الألماني مانويل نوير الذي حرم الجزائريين من التأهل إلى الدور ربع النهائي بفضل مهارته في إبعاد الكرات حيث كان دائماً ما يتواجد خارج منطقة الجزاء ويتمكن من إبعاد الطويلة المرسلة إلى مهاجمي الجزائر، وإلى جانبه أيضاً الحارس الأمريكي تيم هاورد الذي عذب المنتخب البلجيكي في المباراة الماضية لكن شياطين أوروبا تمكنوا من حسم المباراة في الوقت الإضافي.وجاءت هذه النسخة عكس ما جرت عليه العادة، حيث دائماً ما يكشف لنا كأس العالم عن لاعبين مميزين على مستوى الخطوط الثلاثة سواء في الدفاع أو وسط الميدان أو الهجوم، ولكن هذه الحقبة هي لحراس المرمى الذين فرضوا سيطرتهم على المونديال بفضل الأداء المميز الذي يقدمونه ويمتعون به الجماهير، ومازال المونديال يخبئ الكثير في الأدوار القادمة والتي دائماً ما تشتعل المنافسة فيها بين الفرق وتخرج جميع الأوراق المخبأة.المناقشات:اتفق جميع المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر” بأن المونديال قدم العديد من الحراس المتألقين والمبدعين، وكان للحراس الدور الأكبر في تألق المنتخبات، هناك عامل ساهم بشكل كبير في تألق الحراس أيضاً وهو رعونة المهاجمين وضعف الإمكانيات لدى بعض الفرق بحسب ما قاله أحد المتابعين، حيث إن العجز الهجومي من جانب الفريق الآخر يساعد الحارس على التألق والإبداع، ويبقى الرأي الموحد لدى المتابعين بأن هذا الزمن هو لحراس المرمى.
هل تألق الحراس هو العنوان الأبرز لمونديال البرازيل؟
03 يوليو 2014