الرياض - (وكالات): قتل رجل أمن سعودي وجندي يمني أمس في هجوم شنه مسلحون قد يكونون من تنظيم القاعدة عند نقطة الوديعة الحدودية بين السعودية واليمن، فيما قتل 3 من المهاجمين، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية السعودية ومصدر أمني يمني. وأكد المتحدث باسم وزارة الدخلية اللواء منصور التركي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه «صباح أمس وبالقرب من منفذ الوديعة الحدودي، تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار استشهد على أثره قائدها». وبحسب المتحدث، فإن قوات الأمن طاردت المهاجمين إلى محافظة شروره في جنوب السعودية، و»تم تبادل إطلاق النار معهم حيث قتل منهم 3 وأصيب رابع وألقي القبض عليه». كما ذكر المتحدث أن قوات الأمن تقوم بتفتيش «بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص أو اثنان من المعتدين» فيما «لايزال الحادث محل المتابعة الأمنية». وكان مصدر أمني يمني أكد في وقت سابق أن جندياً يمنياً قتل وأصيب آخر في هجوم شنه مسلحون قد يكونون من القاعدة على مركز الوديعة الحدودي.وقال المصدر إن «مجموعة مسلحة شنت هجوماً بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي على نقطة الوديعة من جهة محافظة حضرموت شرق اليمن وحصلت اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر».وذكر المصدر أن المهاجمين تمكنوا من الفرار. من جانبها، كشفت قناة العربية عن معلومات جديدة عن الذين فشلوا في محاولة التسلل إلى السعودية واعتدوا على قوات الأمن صباح أمس، وقتلوا عسكرياً قرب نقطة حدودية مع اليمن. وقالت مصادر لـ»العربية» إن المعتدين الستة سعوديو الجنسية، وأحدهم ضمن المطلوبين لوزارة الداخلية. ويتزامن ذلك مع حصول «العربية» على صور لجثث المعتدين بعدما تصدت لهم قوات الأمن وقتلتهم. وأوضحت المصادر أن «القتلى من عناصر الأمن السعودي ثلاثة، أحدهم من منسوبي حرس الحدود». وأعاد الأمر لأذهان السعوديين حادثة محاولة اغتيال وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، إذ تصادف اليوم الذكرى الخامسة لها.من جهتها، أكدت مصادر محلية في حضرموت أن «الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة». وتعد حضرموت المحاذية لمحافظة شرورة السعودية، من أبرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب والذي تعتبره واشنطن الفرع الأنشط في الشبكة المتطرفة والذي نتج عن اندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة. وتناقل مغردون صوراً عبر تويتر لمسلحين قتلى قالوا إنهم قتلوا في الهجوم على نقطة الوديعة الحدودية، إلا أنه ليس بالإمكان التأكد من صحة الصور. وتهز اليمن موجة من أعمال العنف خاصة نتيجة نشاط تنظيم القاعدة، كما يشهد حرباً في الشمال بين الحوثيين الشيعة من جهة ولواء من الجيش وأنصاره من القبائل من جهة أخرى.واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في 2011 أثناء حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز انتشاره وخصوصاً في جنوب اليمن وشرقه حيث يتمركز أنصاره.وأكد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أن المملكة ستواصل محاربة الإرهاب.
مقتل رجل أمن سعودي وجندي يمني في هجوم على حدود البلدين
05 يوليو 2014