كشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن عن أنه تم استدعاء عدد من العناصر العائدة من سوريا والعراق وتسجيل محاضر رسمية ضدهم، واستصدار أوامر قضائية بمنع سفر كل من يثبت تورطه، مشيراً إلى أنه تم تسجيل محاضر لعدد من المشتبه بهم في تحويلات مالية للخارج.وجدد اللواء طارق الحسن، في بيان له أمس، تحذير وزارة الداخلية للمواطنيـــن مـــن المشاركـــة أو الدعوة أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى أو الانضمام للجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، بما يشكل تهديداً لأمن البحرين، وهو الأمر الذي لا يمكن التهاون بشأنه تحت أي ظرف.وأوضح أن اللجنة التي تم تشكيلها بقرار من وزير الداخلية على ضوء ما يجري في سوريا والعراق والمختصة بالعمل على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يتورط في هذه الأعمال سواء من المشاركين أو المحرضين، قامت، ووفق صلاحياتها القانونية باستدعاء عدد من العناصر العائدة من هذه المناطق ومن هم داخل المملكة وتسجيل محاضر رسمية ضدهم، مؤكداً استصدار أوامر قضائية بمنع سفر كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال بأي شكل وعلى أي مستوى، كما تم استدعاء بعض هذه العناصر برفقة أولياء أمورهم والذين تم التنبيه عليهم بمتابعة أبنائهم ومراقبتهم ومناصحتهم في هذا الشأن. وأشار رئيس الأمن العام إلى أن وزارة الداخلية قامت بسلسلة من الإجراءات التنفيذية التي من شأنها تجفيف منابع هذه الأعمال، ومن بينها تنفيذ مزيد من الإجراءات القانونيــة والرقابيـــة الضابطــــة للتحويلات المالية للخارج وذلك بالتعاون والتنسيق مع مصرف البحرين المركزي وشؤون الجمارك والإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، وفي هذا الإطار تم تسجيل محاضر لعدد من المشتبه بهم وتحديد الجهة الموجه إليها التحويل المالي، وفي حال ثبوت أن هذه التحويلات تندرج في إطار المساعدات والأعمال الخيرية يتم إبلاغهم بالإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.وأضاف «التدقيق على المسافرين للدول المعنية أو ذات الصلة بهذه الأعمال القتالية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي مقيم يثبت تورطه بالدعم أو التحريض لهذه الأعمال من خلال عدم تجديد إقامته وإبعاده فوراً عن البلاد».وحذر اللواء طارق الحسن من أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين لم يبدوا التجاوب مع فترة السماح التي سبق للوزارة أن أعلنتها وذلك عند العودة إلى البحرين.وأشـــار إلـــى أن وزارة الداخليــــة وانطلاقاً من منهجها المتمثل في شراكة مجتمعية فاعلة، تدعو الأهالي وأولياء الأمور إلى ضرورة الاهتمام برعاية أبنائهم ومراقبتهم ومناصحتهم من خلال الإحاطة بالأفكار والآراء الدينية الصحيحة والتوعية بمصلحة المملكة والأطر التي تحكم علاقات الدول وفقاً للنظام الدولي.