تستعد وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، لافتتاح المركز العلمي البحريني، وذلك بعد أن أسندت مهمة تشغيله إلى مؤسسة «إم تي إي استوديوز»، المتخصصة في تشغيل وإدارة المراكز العلمية والمتاحف، حيث جرى منح الشركة عقداً لمدة سنتين لتشغيل وإدارة المركز العلمي البحريني الجديد، الصرح العلمي المتطوّر في المملكة.وقالت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية د.فاطمة محمد البلوشي، إن المركز العلمي يتبع إدارة تنمية الأسرة والطفولة في وزارتها، وسوف يساعد على فهم أكثر سلاسة للمفاهيم العلمية سواء تلك الموجودة في المناهج المدرسية أو التي ترتبط بالأمور الحياتية، ويسهم في برامج التوعية في البحرين.من جهته قال الوكيل المساعد لتنمية المجتمع في وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية خالد عبد الرحمن إسحاق، إن المراكز العلمية، تحظى بأهمية كبرى في المجتمع والتعليم لا يختلف عليها اثنان، مشيراً إلى أن الهدف يتمثل في تعزيز ثقافة العلوم والتكنولوجيا البحرينية من خلال إشراك الأطفال والشباب، وأسرهم، في أنشطة تحقق لهم المتعة وتثير اهتمامهم في مجال التكنولوجيا والعلوم والهندسة».جدير بالذكر أن الوزارة منحت مؤسسة إم تي إي استوديوز عقد تطوير المركز العلمي لمدة عامين. وتعدّ مؤسسة إم تي إي استوديوز شركة استشارية متخصصة في صياغة المفاهيم، وتصميم وتطوير وتشغيل مراكز العلوم والمتاحف ومراكز الزوار، وغيرها من المرافق التعليمية-الترفيهية. ويعتبر متحف العلوم والتقنية في الإسلام في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية واحداً من أحدث ما أنجزته من مشاريع.وتعليقاً على هذا التعيين، قال خالد إسحاق: «نحن متحمسون لافتتاح المركز في وقت قريب، والتعاون مع مؤسسة إم تي إي استوديوز التي اخترناها لتكون الشريك الخبير والواعد لمركزنا العلمي، ونحن واثقون من أن خبرتها الواسعة في تشغيل المركز العلمي سوف تساعدنا على تحقيق هدفنا المتمثل في تحقيق التماسك الاجتماعي وجذب جيل الشباب والناشئين نحو العلوم والبحوث، ونحن نتطلع قدماً إلى إطلاق المركز الجديد ونجاحه».من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة إم تي إي استوديوز لودو فيرهين: «نحن سعداء لمنحنا هذا العقد، لأننا نعتقد أن المركز العلمي البحريني سيساهم بقوة في برامج التنمية الاجتماعية التي تضطلع بها الوزارة»، مؤكداً أن التجارب في جميع أنحاء العالم، برهنت أن مراكز العلوم هي واحدة من أكثر الطرق فعالية في جعل العلوم والتقنية جزءاً من حياة المجتمع، تؤازر الثقافة العلمية للبلاد، وتعزّزها».وشهد العالم حتى الآن تأسيس 2500 مركز علمي تفاعلي. وتتوزع هذه المراكز على أكثر من 90 بلداً في جميع أنحاء العالم، يزورها أكثر من 310 ملايين زائر سنوياً. وقد أمسكت مراكز العلوم والمتاحف التفاعلية على الصعيد العالمي بزمام المبادرة في ميادين التدريب العملي، والتعليم القائم على الاستفسار، وحققت مستويات عالية من الثقة بفضل دقة المعلومات التي تنقلها. وسيكون المركز العلمي البحريني مشاركاً نشطاً في مجتمع المراكز العلمية العالمي هذا.وبدوره قال مدير الهندسة الابتكارية في مؤسسة إم تي استوديوز، والمدير الاستشاري للمركز العلمي الجديد البروفيسور مايك بروتون، إن مراكز العلوم، تنهض بأدوار كثيرة ومهمة في المجتمع، تشمل تعزيز الوعي العام حيال العلوم والتكنولوجيا بين العائلات والصغار والكبار، ودعم المناهج الدراسية في الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، وتشكيل منتدى للنقاش العام حول مسائل العلوم والتكنولوجيا».سيتم توجيه دعوة رسمية إلى الفرق المدرسية لزيارة المركز العلمي البحريني ابتداء من منتصف أبريل فصاعداً. ويتكوّن الجمهور الذي يستهدفه المركز من الأطفال والأسر والكبار، إذ إن تعزيز التعلم العابر للأجيال، الذي يشمل الأطفال وآباءهم وأجدادهم، يعد واحداً من أهم أدواره.