كتبت ـ نور القاسمي:أكد سياسيون أن من واجب الدولة تجهيز رجال الأمن بكافة الوسائل الحديثة لمحاربة الإرهاب بأقصى درجاته، عوضاً عن تعزيز وجودهم داخل المناطق الأكثر توتراً في المملكة.وطالب السياسيون، الدولة بتوفير سبل الحماية لرجال الأمن، إذ إن الشعب البحريني يهان عندما يقتل شرطي، ويلقى القاتل في المقابل عقوبات مخففة لا تردع ولا تضع حداً للإجرام المنظم.وقالوا إن الدولة كلما مدت يدها إلى هذه الفئة، ودعتها للمشاركة بالانتخابات والدخول في الحوار الوطني، يفهم هؤلاء الرسالة أنها ضعف من الدولة، لذا نرى تصاعد الإرهاب باستمرار وتسلحه بوسائل جديدة.أوضح رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة، أن الدولة ما زالت تعاني منذ 3 سنوات، رغم من أن المخطط واضح، والسيناريو أوضح، فهم لا يسعون للإصلاح ولا الديمقراطية كما يدعون وإنما هم أصحاب أجندة انقلابية، والدولة لا تسمع ولا تنظر لهم، بل حينما يخاطبهم المسؤولون، يطالبونهم بالتعقل والمشاركة بالانتخابات، وهذه رسالة خاطئة يفهم منها ضعف الدولة، فهي كلما مدت يدها تصاعد العنف بأساليب جديدة.وقال عضو المكتب السياسي بجمعية المنبر الوطني خالد القطان، إن دور وزارة الداخلية في القبض على المجرمين واجتثاث الإرهاب بأسرع وقت وحده غير كافٍ، مبيناً أن وزارة العدل تكمل دورها عن طريق تخصيص محاكم سريعة لمن يقبض عليهم في القضايا الأمنية والإرهابية.واعتبر أن دور وزارة الداخلية ربما يضيع بسبب الفترة الزمنية الطويلة التي تأخذها القضية قبل البت فيها وتحويلها إلى المحاكم الجنائية، ما يجعل سلسلة الدماء دوامة مستمرة لن تتوقف إلا بكسر الدائرة وتغليظ العقوبة على المنفذ والمحرض الذي يستغل ببعض الكلمات الكبيرة المؤثرة على وجدان المخربين كـ»الشهيد» و»البطل» ويجعل منهم أمراً مستمراً غير متوقف.من جانبه قال رئيس جمعية الحوار الوطني حمد النعيمي، أن ما حدث أمس الأول من استشهاد رجل أمن في منطقة العكر خلال تفجير مفخخ، يعتبر انتهاكاً لحرمة شهر رمضان المبارك، مبيناً أن جماعة الإرهاب لا تحترم حرمة الشهر، وأنهم عديمو الإحساس بالمسؤولية أو الإنسانية أو الحب للوطن.وبين أن الولي الفقيه الذي يتبعونه، لا يحترم الدين الإسلامي أو الشريعة، ولم يحترم حرمة شهر الله المبارك الذي أنزل فيه القرآن، مؤكداً أن ما حدث أمس من اضطراب في الشارع المحلي ما هو إلا ردة فعل لخطبة عيسى قاسم وعلي سلمان الجمعة.وقال أمين عام جمعية التجمع الدستوري عبدالرحمن الباكر، إن الوفاق حتى هذه اللحظة لم تصدر بياناً تتبنى فيه ما حدث بالأمس، كما أن خطاب يوم الجمعة لعيسى قاسم لم يكن سوى عبارة عن مطالب شعبية. وشدد على أن للدولة سيادتها ومن الحكمة ملاحقة الإرهابيين أين ما وجدوا، إذ يجب أن يكون لديهم أجهزة استكشاف للخطر قبل وقوعه، وتدريب عناصر الأمن على مكافحة الإرهاب بأقصى درجاته، لافتاً إلى أن التجييش والتحشيد من قبل تلك الفئة القليلة لن ينتهي. وأضاف أن تلك الجماعة الإرهابية موجودة في البلد منذ 14 فبراير، وتسعى بشتى الطرق لتغيير النظام وسلب الحق بالقوة من خلال تضامنهم مع جمعية الوفاق، ومن ناحية أخرى يتلقون الدعم من قبل جهات ثانية وقد يكون من ضمنها الوفاق. وطالب بضرورة توفير أجهزة كافية لحماية رجال الأمن، وقطع الطريق أمام المحاولات الإرهابية.
سياسيون: استشهاد الشرطي نتيجة مباشرة لتحريض قاسم وسلمان
06 يوليو 2014