القاهرة - (وكالات): أصدرت محكمة مصرية أمس قراراً بالسجن المؤبد بحق 37 عضواً بجماعة الإخوان المسلمين من بينهم مرشد الجماعة محمد بديع في قضية تظاهرة اتسمت بأعمال عنف بعد عزل الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي. وثبتت المحكمة ذاتها أحكاماً بالإعدام بحق 10 أشخاص آخرين غالبيتهم فارين في قضية أعمال عنف في يوليو 2013 أسفرت عن مقتل شخصين في قليوب في دلتا النيل. في غضون ذلك، قررت الحكومة المصرية زيادة أسعار الوقود للحد من نظام دعمها في خطوة ربما لا تلقى تأييداً شعبياً على الأرجح وستشكل تحدياً جدياً للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي.ويواجه الاقتصاد المصري صعوبات كبيرة بعد 3 سنوات من الاضطرابات. وقالت الحكومات التي تعاقبت أن الدعم الذي يسمح للمصريين بشراء الوقود بأسعار زهيدة يجب أن يرفع.لكن السلطات تجنبت اتخاذ هذا الإجراء خوفاً من رد فعل شعبي، وقال السيسي في مايو الماضي أن ذلك لن يمنعه من خفض نفقات الدولة.وتخصص الدولة المصرية أكثر من 30% من ميزانيتها لدعم أسعار الوقود والمواد الغذائية.وأكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أن تلك الزيادة لن تؤثر على أسعار السلع الغذائية. ودعا المصريين إلى «ضرورة التكاتف وتفهم تحديات المرحلة، والوقوف بجانب الحكومة في عمليات الإصلاح التي تقوم بها في جميع المجالات».وأشار محلب إلى أن كلفة دعم المحروقات تبلغ 22 مليار دولار بينما تبلغ ميزانية التعليم والصحة 9.8 مليارات سنوياً.ووقعت الحكومة على ضريبة أرباح رأسمال وقالت إنها ستزيد تدريجياً من سعر الكهرباء خلال الأعوام الخمسة المقبلة. من جهة أخرى، أصدرت محكمة مصرية أمس قراراً بالسجن المؤبد بحق 37 من بينهم مرشد جماعة الإخوان محمد بديع في قضية أعمال عنف بعد عزل مرسي.وثبتت المحكمة ذاتها أحكاماً بالإعدام بحق 10 أشخاص آخرين غالبيتهم فارين. ويحاكم بديع في دعاوى عدة مثل غالبية قياديي جماعة الإخوان المسلمين، وقد حكم عليه بالإعدام في قضيتين أخريين. وكانت جماعة الإخوان دعت الخميس الماضي إلى تظاهرات واسعة أطلقت عليها «يوم الغضب» في الذكرى الأولى لعزل مرسي. وعمدت الشرطة إلى تفرقة المتظاهرين في مناطق عدة في القاهرة. وأعلنت وزارة الداخلية توقيف 157 شخصاً.وفي القاهرة قتل فتى في الخامسة عشرة من عمره أمس الأول في مواجهات بين محتجين والشرطة في حي المطرية بعد يومين على مقتل شخصين بينهم شرطي، في أعمال عنف.