حصلت جمعية المستقبل الشبابية على موافقة وزارة الصحة لإنشاء شعبة صفية في وحدة عبدالله كانو لعلاج سرطان الأطفال في مستشفى السلمانية العام المقبل، حسبما أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية عيسى فولاذ.بينما كرمت مبادرة «ابتسامة» لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم التابعة للجمعية، أطفال مرضى السرطان المتفوقين دراسياً خلال العام الدراسي الماضي.وأوضح فولاذ أن «ابتسامة» دأبت على تنظيم الحفل نهاية كل عام دراسي بهدف تشجيع أطفال حققوا التفوق والدرجات العالية رغم مرضهم، وربما اضطرارهم للانقطاع عن الدراسة خلال فترات العلاج.وقال إن الأطفال المكرمين هم من منسوبي مشروع «أبجد» الذي أطلقته جمعية المستقبل الشبابية ويضم الآن 4 مدرسات متطوعات محترفات يضطلعن بمهام تدريس الأطفال المرضى مما يفوتهم من مواد دراسية أساسية في المدرسة مثل القراءة والكتابة والحساب والكمبيوتر، وفق خطة دراسية يتم وضعها لكل طفل مريض على حدة، بما يتلاءم مع مستواه الدراسي وطول أو قصر فترات انقطاعه عن الدراسة لتلقي العلاج.وأضاف أن المشروع يضم الآن 18 طفلاً، 16 منهم يدرسون في مدارس حكومية واثنين في مدارس خاصة، لافتاً إلى أن مشروع «أبجد» يدعم الأطفال المرضى مع الاهتمام بالأنشطة الترفيهية، وتمكن حتى الآن من إدخال 3 أطفال في مدارس خاصة مجاناً.وأوضح فولاذ أن مشروع «أبجد» يأخذ جزءاً من دور المدرسة وليس دور المدرسة كاملاً، لأن مهمته هي ترميم معلومات الطفل المريض وإبقائه على تواصل مع تحصيله الدراسي كي لا تحدث فجوة بينه وبين أقرانه الأصحاء، من خلال حضور الطفل المريض إلى مقر الجمعية 3 أيام أسبوعياً أو ذهاب المدرسات إلى بيت الطفل إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بخروجه من المنزل، إضافة إلى تنظيم زيارات دورية للأطفال المرضى في مدارسهم.وأكد حرص الجمعية على توفير مدرسين متطوعين مؤهلين للأطفال المرضى، وإجراء تقييم دراسي دوري لكل طفل، وأخذ تقرير من والديه حول مدى ملاحظتهم لتقدمه الدراسي تماماً كما يجري في المدارس.وكشف فولاذ أن جمعية المستقبل الشبابية تخطط الآن لإنشاء صف مدرسي في وحدة عبدالله كانو لعلاج سرطان الأطفال في مستشفى السلمانية، بعد أن حصلت على موافقة وزارة الصحة وإدارة المستشفى.وقال إنه يجري الآن مخاطبة وزارة التربية لتأمين مدرسين متفرغين لهذا الصف المقرر إنشاؤه قبل بدء العام الدراسي المقبل، لافتاً إلى أن الجمعية لاقت اهتماماً كبيراً وتجاوباً من قبل وزارة التربية.