أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة استنكاره التام للتصعيد الخطير من خلال التفجير الذي قام به الإرهابيون وأدى لاستشهاد أحد رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة العكر يوم الجمعة الماضي، واستهداف حياة رجال الأمن، معتبراً هذه الأعمال الخارجة عن القانون تتعمد إلحاق الضرر والأذى بسمعة الوطن وإزهاق أرواح مواطنين، وهي دليل على مستوى الإجرام الذي بلغته هذه الفئة الإرهابية الضالة وعدم مراعاتها خصوصية وروحانية شهر رمضان الفضيل.ورأى الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة، في تصريح له أمس، أن هذا الحادث الإرهابي لن يقوّض الجهود الرامية إلى حفظ الأمن تحت إشراف ومتابعة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي يهدف إلى خلق أجواء مصالحه وتفهم وتعايش سلمي، مشدداً على أن جهود رجال الأمن المخلصة وجميع منسوبي وزارة الداخلية والأمن العام تستحق من الجميع خالص التقدير لما فيها من تفانٍ وتضحية في الذود عن الوطن والوقوف في المقدمة للدفاع عن سلامة أمنه واستقراره.وعبر عن خالص تعازيه ومواساته إلى أسرة الشهيد محمود فريد وذويه وزملائه، مؤكداً أن تحقيق العدالة أمر لا يحتمل التأجيل تجاه مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية، لافتاً إلى أن ما يجري اليوم من أعمال تهدف مباشرة لضرب استقرار البحرين من قبل إيران مما يجعلها تعمد سكب مزيد من الزيت لإشعال نار الفتنة الطائفية ولضمان استمرار الاضطرابات بهدف تفريق الشعب وتحويل المملكة إلى نموذج عراقي آخر.واستنكر الشيخ د.خالد آل خليفة تجاهل جمعيات سياسية بعينها لما يبدر منها بإيحاء مباركه هذه الجرائم بحجه التعبير عن الرأي، مستغرباً مطالبة تلك الجمعيات بمجتمع مدني وهي بعيده كل البعد عنه، مشيراً إلى أن هذه الجرائم ترتكب نتيجة دعوة رجال دين بأعينهم ومن منابر دينيه تدعو لقتل رجال الأمن ومنهم من نادى باسحقوهم.وشدد الشيخ خالد على الزج بالبلاد في دوامة الاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية التي تخدم الأهداف الأجنبية، والتي لا ينجم عنها إلا ضحايا وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، داعياً مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين كافة إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه الظروف التي يمر بها وطننا العزيز، مؤكداً بأن حرية التعبير عن الرأي قد كفلها الدستور، وأنها متاحة للجميع في إطار من السلمية، وبما يتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها، وأن باب الحوار مفتوح أمام الجميع كما تفضل به حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.