قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء: إننا حققنا الكثير خلال مسيرتنا وإن تطلعاتنا وطموحاتنا تحثنا نحو البناء على ذلك، مما سنعمل على تحقيقه من خلال استثمار كل ما يصب في صالح الوطن والمواطن.وأضاف سموه أن التنمية التي ننشدها هي تلك التي تحقق مصلحة المواطن في حاضره ومستقبله بشكل مستدام وجعلها فوق أي اعتبار من خلال توظيف جميع الموارد والإمكانات الوطنية وفق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وأشاد ولي العهد، لدى زيارته مجلس رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ومجلس عائلة كانو، يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، بما تشهده الأجواء الرمضانية من التزام بمواصلة نهج التواصل الذي يميز مجتمعنا البحريني بما يعكس الترابط القوي والمتين بين كافة مكونات المجتمع التي تجتمع على حب الوطن والحس بالانتماء والتمسك بقيم التعايش والوسطية والتسامح والتراحم، مشيراً سموه إلى أهمية الحفاظ على هذه القيم كمسؤولية وطنية في توريثها للأجيال المقبلة. وأعرب سموه عن سروره لرؤية مختلف مكونات المجتمع البحريني حاضرة في هذه المجالس البحرينية العامرة، مبيناً أن التواصل مع أهالي البحرين خلال الشهر الفضيل هو مصدر سعادة لنا وفرصة لشكر المواطنين على خدمة وطنهم كلٌ من موقعه.ولفت ولي العهد لدور السلطة التشريعية وما تضطلع به من صلاحيات وعمل مخلص تجاه الوطن مما يصب في الصالح العام بما يحفظ للبحرين كيانها كدولة مؤسسات وقانون، مشيراً لموقع السلطة التشريعية المحوري في المشروع الإصلاحي بقيادة جلالة الملك كمنصة صنع قرار تشكل أساساً راسخاً في مساعي مملكة البحرين نحو تكريس تجربتها الديمقراطية وتعزيز المكتسبات عبر التعاون الوثيق والدؤوب بين السلطات الثلاث في المملكة للوقوف على متطلبات التطوير والتنمية كافة، تلبية لتطلعات المواطنين وسعياً نحو المزيد من رفعة الوطن وعزته.وأثنى سموه على الجهود الحثيثة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب بعطاء وطني مخلص وما يتسم به من مقدرة وإخلاص في خدمةً الوطن وتحقيق مصلحة أبنائه.وتطرق ولي العهد لما تشكله دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تاريخ وحاضر مشترك وارتباط مكاني واجتماعي مثّل امتداداً متواصلاً حرص عليه الآباء والأجداد، مبيناً أن المجتمعات تتطور وتنمو من خلال خلق الفرص والبيئة المناسبة لاحتضان هذا النمو والتطور القائم على الاستقرار، معتبراً دول مجلس التعاون الخليجي مثالاً لتطور المجتمعات ونمائها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المعطيات تدلل على أن دول الشرق شهدت نشاطاً ملموساً يبشر ببصمة بارزة لها وإسهامات أكبر في المرحلة المقبلة مما يستوجب استثمار أدواته بالشكل الصحيح بالتكامل والتنسيق الفاعل.وأشاد سموه بما تتمتع به البحرين من صروح ثقافية وتاريخية ميزت مملكة البحرين وأسهمت في إبراز هوية البحرين العربية والإسلامية ومن بينها بيت القرآن الذي يعتبر معلماً حضارياً وقبلة للدارسين والمهتمين بالتاريخ والثقافة الإسلامية والذي لقي الاهتمام الكبير من الوجيه عبداللطيف كانو مؤسس بيت القرآن الذي عمل على جمع المخطوطات النادرة والنفيسة للقرآن الكريم والتي تشكل سلسلة من تاريخ العناية والاهتمام بكتاب الله الخالد، مثمناً سموه إسهامات عائلة كانو في شتى القطاعات في مملكة البحرين التي تستحق كل الاحترام والتقدير. من جانبهم، أعرب أصحاب المجالس وروادها عن شكرهم ولي العهد لتفضله بزيارة المجالس الرمضانية وتأصيله لهذه العادة التي تمتد من زمن الآباء والأجداد والتي تزيد من الترابط بين أبناء البحرين وتقوي النسيج المجتمعي.
ولي العهد: ننشد تنمية مستدامة تحقق مصلحة الوطن والمواطن
07 يوليو 2014