عواصم - (وكالات): أرغم تنظيم «الدولة الإسلامية-داعش» أكثر من 30 ألف شخص من سكان بلدة الشحيل -التي كانت تعتبر معقلاً لجبهة النصرة- على مغادرة البلدة التي سيطر عليها قبل أيام، بحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.وأشار المرصد إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي بات يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، سبق أن «هجر» 30 ألف مواطن آخرين من بلدتي خشام وطابية جزيرة في المحافظة نفسها.وبعد أن أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» إقامة «دولة الخلافة» وتنصيب «الخليفة إبراهيم» -أي زعيمه أبوبكر البغدادي- أميراً للمؤمنين، تمكن التنظيم الذي بات يسيطر على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، من الاستيلاء على قرى ومدن عدة في دير الزور من دون مقاومة تذكر، إذ دفع الخوف ونقص السلاح والتجهيزات، فصائل المعارضة السورية المسلحة المقاتلة في ريف دير الزور، إلى مبايعة «الدولة الإسلامية» أو الانسحاب من مواقعها.من ناحية أخرى، شن الطيران الحربي السوري غارات جوية على جرود بلدة عرسال اللبنانية مستهدفاً «تجمعات لمسلحين»، بحسبما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.وتملك عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، حدوداً طويلة مع منطقة القلمون السورية يصعب ضبطها بسبب طبيعة المنطقة الجبلية الجرداء وانتشار المعابر غير القانونية الوعرة عليها.وسيطرت القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله الشيعي اللبناني منتصف أبريل الماضي بشكل شبه كامل على منطقة القلمون بعد معارك عنيفة استمرت أشهراً. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون إن المئات من مقاتلي المعارضة لايزالون مختبئين في تلال ومغاور وأودية في جبال القلمون الحدودية مع لبنان بعد انسحابهم من القرى والبلدات، وهم ينطلقون من هذه المخابئ التي يصعب على الجيش السوري اقتحامها، لتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز لقوات النظام و»حزب الله» في قرى القلمون.وتفيد تقارير أمنية لبنانية عن تسلل مقاتلي المعارضة والأسلحة عبر عرسال والأراضي السورية.
«داعش» ترغم عشرات آلاف السكان على مغادرة بلداتهم شرق سوريا
07 يوليو 2014