وصف النائب أحمد الساعاتي دعوة جلالة الملك المفدى جميع المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى نهاية العام بأنها تأكيد من جلالته على المضي قدماً إلى الأمام في مشروعه الإصلاحي الذي يعتبر مجلس النواب هو أحد أهم ركائزه. وأعرب الساعاتي، في تصريح له أمس، عن ثقته بأن هذه الدعوة غير موجهة لفئة أو مجموعة أو تيار سياسي بعينه بل هو توجيه كريم لكافة أبناء الشعب من جميع الطوائف والمكونات والتيارات السياسية حيث تتيح لهم هذه الممارسة أن يختاروا ممثليهم في المجلس التشريعي الذي يعتبر هو المحرك الأساسي للتشريع وصنع القرار في البحرين.وقال إن تلويح البعض بمقاطعة الانتخابات سيحرمه من الوصول إلى موقع التأثير والمشاركة في صنع القرار وسيجعله خارج المؤسسات الشرعية لمدة أربع سنوات كاملة مؤكداً بأن التوافق والعمل الجماعي هو السبيل الأجدى لتحقيق الأهداف الوطنية.وأشار إلى أن هذه الدعوة التي صدرت من جلالة الملك وهو "رأس جميع السلطات ورمز الوحدة الوطنية والحامي لشرعية الحكم وسيادة الدستور والقانون والراعي لحقوق الأفراد والهيئات وحرياتهم” بحسب ما ينص عليه ميثاق العمل الوطني، تدل على تمسك القيادة بالخيار الديمقراطي رغم التحديات والعقبات التي واجهتها التجربة الديمقراطية خلال الأعوام الأخيرة.وذكر أن توجيه جلالة الملك هذه الدعوة للمواطنين تأتي من منطلق مسؤوليته الدستورية كوالد للجميع الذي ينظر لأبنائه بالمساواة دون تفضيل أو استثناء لأحد كي يشاركوا جميعاً في عملية البناء والتنمية والمحافظة على المنجزات المكتسبات المتحققة.وقال إنه لا يجب النظر إلى هذه الدعوة الكريمة من منطلق سياسي ضيق أو إخراجها عن أهدافها النبيلة أو اعتبارها بأنها تهدف لإرضاء طرف على حساب آخر مشيراً إلى أن الانتخابات حق دستوري يجب أن نفخر به بل ونتمسك به لأنه تحقق بعد سنوات طويلة من العمل السياسي بفضل المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك مع بدء عهده الزاهر.وطالب الجميع المحافظة على هذه التجربة الوليدة التي لم تتجاوز ثلاثة فصول برلمانية مشيراً إلى إمكانية تطويرها بمرور الوقت واكتساب الخبرات والتجارب طالما كانت المصلحة الوطنية هي هدفنا الأول والأخير.