قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن سيادة القانون هي المظلة التي تحمي الجميع وتصون الحقوق وهي الداعمة للإصلاح والتطوير المستدام، مشيراَ إلى أهمية الاستحقاق الدستوري القادم المتمثل في الانتخابات التشريعية، منوهاً إلى أن المشاركة في الانتخابات هو حق وتكريس للتمثيل الشعبي في صنع القرار وبناء حاضر أبناء البحرين ورسم مستقبل الأجيال القادمة.وأضاف صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لدى زيارته يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والحاج صادق البحارنة وعبدالحميد عبدالجبار الكوهجي وخالد راشد الزياني، أننا في مملكة البحرين وبحرص أبنائها على التمسك بالمصلحة الوطنية وتكاتفهم ووعيهم سنظل بمنأى عن المتغيرات والأحداث التي تمر بها المنطقة. وستبقى مملكة البحرين كما عبر عنها جلالة الملك المفدى واحةً للأمن والأمان والاستقرار، نابذة للتطرف والعنف والإرهاب، وستظل ملتقى للحضارات، منفتحة بوسطيتها على العالم بتنوعه، وتعدد ثقافاته.وأشار سموه إلى أن التوجهات التي نسعى لها ستنجح بكونها بحرينية خالصة وتوافقية بحيث تجمع كافة الأطراف كما يحرص على ذلك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مضيفاً أن مملكة البحرين تسعى دائماً لتطوير علاقاتها مع الدول الصديقة والحليفة مع المحافظة على سيادتها ومصلحتها الوطنية العليا.وأكد أن مملكة البحرين في ظل قيادة جلالته الحكيمة ماضية قدماً في مسيرتها وتحقيق رؤى العاهل المفدى التي تضمنها البرنامج الإصلاحي الشامل الذي أثمر عن العديد من المؤسسات والخطوات الكبيرة التي تمت في مختلف القطاعات إنفاذاً لإرادة جلالته وتلبية لتطلعات شعبه الكريم، فجلالته هو الرمز الذي تتجلى فيه وحدتنا الوطنية والضامن لمسيرة الوطن، حاثاً الجميع للنظر لما يحدث بالمنطقة من فرقة وشقاق بين أبناء البلد الواحد ومشدداً أن المسؤولية الوطنية تحتم علينا أن ننأى بوطننا عن ما يحدث وأن نحافظ على وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي الذي يمثل مصدر قوتنا.وقال سموه إن لقاءات جلالته بأبناء شعبه من مختلف محافظات البحرين ومناطقها وقراها وما تفضل به جلالته من توجيهات تدلل بعمق على متانة بنية المجتمع البحريني الذي سوف يتعامل بوحدة وثقة وثبات مع أي تحديات أو متغيرات حفاظاً على روح الوطن واستمرار خطى مسيرته.وتبادل سموه مع الحضور التهاني بشهر رمضان المبارك واستذكار ما لهذا الشهر من فضائل خصه الله تعالى بها تتعزز عبرها قيم التواصل من خلال المجالس الرمضانية التي امتاز بها المجتمع البحريني لتكون فرصة طيبة للالتقاء بأبناء المجتمع واستذكار القيم الإسلامية النبيلة المرتكزة على الوسطية والاعتدال والتسامح والتي تبرز أجمل صور التكاتف والتكافل وأشار سموه إلى أهمية إعطاء الأعمال والأنشطة الإنسانية أولوية أكبر في نشاط واهتمامات الجميع واعتبار شهر رمضان الفضيل منصة مباركة للتأكيد على هذا الحيز.وأعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عن سعادته بتبادل الأحاديث والاستماع إلى مختلف الآراء حول مختلف القضايا التي تتصل بالوطن والمواطن، مؤكداً سموه إن هذه المجالس العامرة هي إحدى القنوات التي نحرص على بقائها فعالة ومتاحة للجميع لدورها في تعزيز اللحمة الوطنية وتوثيق الصلات بين أفراد المجتمع وتجسيد قيم التواصل والتآلف بين أبناء الوطن.من جانبهم، أشاد الحضور بحرص سموه بزيارة مختلف المجالس الرمضانية وباهتمام سموه بالتواصل مع المجتمع وبما يبديه من حسن الاستماع لمختلف الآراء في شتى الموضوعات متمنين أن يعود هذا الشهر المبارك بالخير على مملكة البحرين وأهلها.
ولي العهد: المشاركة بالانتخابات حق وتكريس للتمثيل الشعبي في صنع القرار
08 يوليو 2014