كتبت - إيمان الحسن:دخل الطفل عبدالله مستشفى السلمانية، بعد أن انغرزت زجاجة في أسفل قدمه، وخاط الطبيب الجرح دون التأكد من تنظيفه جيداً، وبعد فترة التهب الجرح، وتبين أن الزجاج داخله تسبب بقطع وتر الإصبع الكبير لقدم الطفل.«بدأت أحلام ابني بالتلاشى منذ أن دخلت الزجاجة في رجله» هكذا بدأ والد عبدالله الطفل الذي لم يتجاوز السابعة من عمره الحديث، وقال «كيف يتحمل إهمال طبيب لم يسعه الوقت للتأكد من حالة طفل».لم يكلف الطبيب نفسه عناء لمس الجرح والكشف عليه، وأمر بتخييطه على الفور، سأله الأب إن كان يريد أخذ أشعة لرجل طفله ولكن الطبيب أخبره ألا حاجة.وفي أثناء الخياطة نظر الممرض إلى الجرح وبادر بالقول إنه لا يوجد هناك شيء بداخله وخاطه، ولكن لم يتوقف الطفل الصغير عن التألم والصياح بينما راجع الأب المركز فأخبروه أن الأمر طبيعي، وبعد يومين ذهب الأب بابنه إلى المركز لتنظيف الجرح ولم يدركوا ما سبب بكاء الطفل.وكان من المفترض أن تزال الغرز بعد 10 أيام من التخييط، ولكن بسبب عدم التئام الجرح تمت إزالتها بعد 18 يوماً، ولكن ما أثار استغراب ودهشة الأب هو عدم قدرة ابنه على المشي الطبيعي، ما جعله يعاود الذهاب إلى السلمانية للتأكد من الموضوع، فكشف الطبيب على الطفل عبدالله وبعدما لمس الجرح أدرك أن الأمر غير طبيعي وأمر بتصوير القدم.وبعد تصوير القدم وجدوا داخل الجرح 3 قطع زجاجية، وبعد مدة جاء استشاريون وطلبوا من الطفل تحريك أصابع القدم ولكن دون جدوى، وأخبروا الأب بوجود وتر مقطوع وضرورية إجراء عملية، انتظروا بعدها 19 ساعة للحصول على سرير وبعدها أدخلوه غرفة العمليات.في غرفة العمليات تم اكتشاف أن الزجاج تسبب بقطع وتر الإصبع الكبير ونصف وتر الإصبع المجاور، واختفى وتر الإصبع من منطقة الجرح إلى أعلى مفصل القدم، وهنا تكمن صعوبة شد الوتر أو فتح جرح أطول وأعمق أو عملية ترقيع أخرى، وقال الطبيب إنه لا يريد المجازفة بعمل عملية ترقيع حيث إنها طويلة ولا يتوقع الحصول على الوتر ولا توجد هناك نسبة لنجاح العملية.وحمل الأب كامل المسؤولية لمستشفى السلمانية بسبب ما عانه ابنه الصغير طوال شهر من آلام لا يستطيع تحملها شخص كبير، فكيف يتحملها طفل صغير لم يتجاوز السابعة من عمره، وطالب بالتعويض وعلاج طفله بالخارج بأقصى سرعة.