هل تساءلت يوماً لماذا أنت موجود هنا ؟ هل فكرت ما هو الهدف من الحياة ؟. هل سمعت من يسأل ما الفائدة من النور إذا كانت الظلمة تأتي مرة أخرى و ما الحكمة من أن تحب إذا كنت ستخاف مجدداً، إنه المعنى بهذا المعنى متحرر من كل قيد. تحقق الفكرة ذاتها بجنوحها إلى الديمومة، ويتأجج الوجود المعنوي بالمقدرة الفائقة للمعنى على ألا يوجد بينما يكون موجوداً، كما هو أن العزف على الناي فكرة، أنين الناي هو المعنى وأنين الناي هو يبقى بعد أن تختفي النجوم. أو ليس القصد من الوجود أن يطمح الإنسان إلى ما وراء الوجود. حالما تبدأ في الرؤية عند ما يشرق النور، فإن الجواب يصبح واضحاً. لأنها الحياة مثل النهرالمتدفق . يمر من خلال العديد من المراحل، وتلقي الأعباء فيه ويأخذها معه بعيداً. يصطدم بالعقبات ولكنه لا يكف عن التدفق. الرحلة هي الغرض من الحياة. كما هو النهر المتدفق، الحصول على المعنى والهدف ليس بالوصول إلى نهاية المطاف ولكن هي متعة عيش المغامرة من الرحلة، في اللحظة الراهنة تذوب وتتحد عناصر الماضي والحاضر والمستقبل، كل لحظة من حياتك ثمينة وقيمة وهي التي سوف تولد المستقبل، لا تقاوم التيار بل عش كل لحظة من حياتك دع الحب يتدفق إلى كل الضفاف.علي العراديأخصائي تنمية بشرية