لليلة السابعة على التوالي السبت شهدت الاحياء الفقيرة في ضاحية ستوكهولم حيث تقطن غالبية من المهاجرين اعمال شغب، كما اعلنت الشرطة السويدية، مؤكدة في الوقت نفسه ان وتيرة العنف تتراجع في النطاق والحدة.وكان نطاق اعمال العنف اتسع ليل الجمعة ليطال مدنا اخرى بعيدة عن العاصمة الا ان هذا الامر لم يتكرر ليل السبت اذ انحصرت كل اعمال الشغب في الاحياء الفقيرة في ضاحية العاصمة حيث احرقت سيارات وتم رشق عناصر الشرطة بالحجارة.واكد المتحدث باسم الشرطة لارس بيرسترويم للاذاعة السويدية ان اعمال الشغب هذه التي اندلعت قبل اسبوع بالتمام والكمال تتجه الى الانحسار في النطاق والحدة، مشيرا الى انه ليل السبت "تم احراق بضع سيارات في انحاء مختلفة من العاصمة ولكن ليس بالمقدار الذي كان يحصل في الايام السابقة".واضاف ان دورية للشرطة كانت تمر في حي فاربرغ جنوب ستوكهولم تعرضت للرشق بالحجارة من قبل شبان محتجين، مؤكدا ان ايا من عناصر الدورية لم يصب باي اذى وان الشرطة لم تعتقل ايا ممن هاجهموها.وفي حي يوربرو الواقع ايضا في الضاحية الجنوبية للعاصمة تعرض رجال الشرطة الى رشق كثيف بالحجارة بينما كانوا يحاولون اعتقال شخص هاجمهم، مما اضطرهم لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق مهاجميهم، كما اضاف المتحدث.وليل الجمعة السبت وللمرة الاولى منذ بدء اعمال الشغب هذه، توسعت رقعة الاضطرابات الى مدن اخرى قبل ان تعود وتنحصر بالعاصمة. واضرمت النار في السيارات والمباني ليل الجمعة السبت في مدن اويريبرو وابسالا ولينكويبنغ المتوسطة الحجم.واثارت اعمال الشغب هذه نقاشا بين السويديين حول اندماج المهاجرين الذين وصل العديد منهم الى البلاد بفضل سياسات السويد السخية في منح اللجوء السياسي والذين اصبحوا يشكلون الان نحو 15% من السكان.واستجاب رجال الاطفاء الى ما بين 30 الى 40 نداء في منطقة ستوكهولم الكبرى ليل الجمعة السبت، بينما وصل عدد الحوادث الى 70 في الليلة التي سبقتها والى 90 ليل الاربعاء.وباتت السويد بفضل سياسة الهجرة الليبرالية التي تعتمدها احدى ابرز الوجهات التي يقصدها المهاجرون الى اوروبا سواء بشكل عام او بالقياس الى مساحتها. وفي العقد الماضي، استضافت السويد مئات الاف المهاجرين من العراق وافغانستان وسوريا والصومال والبلقان ومن دول اخرى ايضا.وفي عام 2010، شهدت ضاحية رينكبي اعمال عنف لليلتين على التوالي، بينما اثار مئات الشبان في عام 2008 اعمال شغب ضد الشرطة في مالمو (جنوب) احتجاجا على اغلاق مركز ثقافي اسلامي.ونسب وزير الاندماج اريك اولينهاغ اعمال العنف الحالية الى ارتفاع نسبة البطالة والعزلة الاجتماعية في المناطق ذات الغالبية من المهاجرين في البلاد.