كتبت - زينب العكري:أعلن الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الدولي عابد الزيرة، عن بدء توسعة مصنع «العربية للسكر» بعد عامين من الآن.وأوضح الزيرة لـ«الوطن»، أن المصنع ينتج حالياً 40% من طاقته بعد أن باشر العمل مطلع العام الجاري في تنقية السكر الخام إلى السكر الجاهز للاستخدام بعد الموافقة عليه من قبل الجهات المعنية في البحرين والجهات الصحية نظراً لصلاحيته للاستخدام.وفي ما يتعلق بعمليات التوسعة، قال الزيرة: «لن تتم في القريب العاجل ولكنها تعتمد على مبيعات السكر والطاقة التي سيتم الوصول إليها..نتوقع أن نحتاج إلى عامين للبدء في عمليات التوسعة».يذكر أن المصنع أقيم باستثمار مشترك بين مستثمرين بحرينيين وسعوديين بأكثر من 250 مليون دولار، وسيرتفع إلى 350 مليون دولار عند التوسعة، حيث تقوم بتصنيع سكر ذي جودة عالية.وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع، الذي أقيم في منطقة الحد الصناعية الحديثة، 580 ألف طن سنويا في المرحلة الأولى ومن المفترض أن يكون الإنتاج الشهري 50 ألف طن.ولكن بحكم أن المصنع جديد، فسيصل إلى كامل طاقته تدريجيا حيث وصلت في الوقت الحالي إلى 40%، وستتضاعف إلى 1.2 مليون طن سنوياً في المرحلة الثانية، بحيث يغطي احتياجات السوق المحلية وتصدر النسبة الباقية إقليميا ودولياً.وبدأت إنتاجية المصنع بعد استلام أول شحنة من خام السكر من البرازيل، ويتم تصدير الإنتاج إلى السعودية بعد توقيع عقود مع شركتين، وهناك خطط للبدء في بيع جزء من الإنتاج في الأسواق المحلية عن طريق تجار المملكة.وأوضح الزيرة أن مع وصول الإنتاجية لكامل طاقتها سيتم تغطية جميع الأسواق الخليجية إضافة إلى السوق العراقي الذي يستهلك كميات كبيرة من السكر، وستأخذ البحريــن حوالي 20% من 580 ألف طن السنوي.وقامــــت ببنـــاء المصنع شركة أوميغـــــا (Omega)، الإسبانيــــة وهــــي شريــــــك استراتيجي للمصنع، ويملك بنك الاستثمار الدولي، ومقره البحرين، حصة في الشركة العربية للسكر تبلغ أكثر من 22%، في حين يملك الحصة الباقية مستثمرون في البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية.يشار إلى أن جزءاً من تمويل المصنع جاء من بنك البحرين والكويت وبنك مسقط الدولي، اللذين وقعا اتفاقية مع «العربية للسكر» في العام 2012 لتقديم تسهيلات مرابحة للشركة تبلغ 18 مليون دينار.ويعد المصنع من مشاريع الأمن الغذائي المهمة للبحرين ويتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، إذ إنه سيوفر مصدراً مأموناً من السكر، فضلاً عن ضمان استقرار الأسعار لهذه السلع المهمة.ومن ضمن الشركات القليلة العاملة في المنطقة، شركة الخليج للسكر، التي تعد أكبر مصفاة قائمة بذاتها في العالم ومقرها دبي، والتي كشفت عن خطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من السكر الأبيض المكرر إلى 1.5 مليون طن سنوياً خلال العام 2013، من نحو 1.2 مليون طن أنتجته في العام 2012.