عواصم - (وكالات): استشهد 23 فلسطينياً بينهم 6 أطفال وأصيب أكثر من 100 أمس في أكثر من 200 غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، في إطار عملية عسكرية يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس في القطاع، بحسب ما أعلنت مصادر طبية.وهذه أسوأ دوامة عنف في قطاع غزة منذ نوفمبر 2012، وسمحت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة للجيش باستدعاء 40 ألف جندي من الاحتياط . وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي ليلاً عملية عسكرية جوية أطلق عليها اسم «الجرف الصامد» وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع، فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ أشرف القدرة إن شاباً استشهد وأصيب آخر بجروح متوسطة في غارة جوية على توكتوك في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع. كما استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخر في غارة جوية على حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة بحسب نفس المصدر. واستشهد فلسطينيان في غارة وأصيب عدد آخر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفقاً للجنة الإسعاف والطوارئ في المدينة. وقبلها، استشهد 7 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كما أصيب 25 شخصاً. وذكر شهود عيان أن «طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً تحذيرياً على المنزل ليقوم سكانه بإخلائه».وأضافت المصادر نفسها «لكن الجيران والأقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا إلى سطحه ليشكلوا درعاً بشرياً لحمايته من القصف، إلا أن الطائرات الإسرائيلية إف 16 أطلقت صاروخاً دمره بالكامل وخلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى». ورداً على هذه الغارة قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان «مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة أهدافاً مشروعة للمقاومة». واستشهد 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كانوا يستقلونها وسط مدينة غزة. وذكر مواطنون من أقارب اثنين من القتلى تجمعوا قرب ثلاجة الموتى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن القتلى من أعضاء كتائب القسام وأحدهم محمد شعبان وهو قائد بارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ويعتبر مسؤول الوحدة البحرية.كما استشهد ناشط فلسطيني في غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، بينما أكد شهود عيان بأنه من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.وسمحت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل للجيش باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في إطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة. وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز «سنحشد المزيد من قوات المشاة والدبابات والمدفعية وكل ما يلزم لاستعادة الهدوء في الجنوب». وبحسب الموز فإن الجيش يدير هذه العملية على «مراحل» مشيراً أن «المرحلة الأولى جرت الليلة قبل الماضية مع غارات جوية على منازل الناشطين والبنى التحتية. ولقد تلقينا تعليمات من القيادة السياسية بضرب حماس بقوة». وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون مشاورات مع قائد الجبهة الجنوبية في الجبهة الداخلية ومسؤولين آخرين في وزارته. وأعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن الجيش الإسرائيلي يستعد لجميع الخيارات العسكرية المحتملة في قطاع غزة بما في ذلك الاجتياح أو شن عملية برية. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس أنها قصفت حيفا والقدس وتل أبيب بالصواريخ.وقالت الكتائب في بيان «لأول مرة، كتائب القسام قصفت مدينة حيفا بصاروخ ار 160»، مضيفة أنها «قصفت مدينة القدس المحتلة بأربعة صواريخ من نوع ام 75، وتل أبيب بأربعة صواريخ من نوع ام 75».كما أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق عشرات الصواريخ من نوع غراد و صواريخ 107 على ميناء إسدود وموقع زيكيم العسكري، بحسب البيان. وهزت انفجارات قوية مدينة القدس بعد أن دوت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة.كما تحدثت تقارير إعلامية عن سماع صفارات الإنذار شمال تل أبيب لأول مرة مع تصعيد حماس لمعركتها ضد إسرائيل. وقصف طيران الاحتلال 200 موقع في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 23 فلسطينياً.من ناحيته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان إسرائيل إلى وقف التصعيد فوراً. وقال عباس « نطالب إسرائيل بوقف التصعيد فوراً ووقف غاراتها على قطاع غزة».كما دعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي إلى «التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار».أما المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فأكد في بيان أن «قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية هو بمثابة إعلان حرب شاملة على شعبنا»، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية «ستتحمل وحدها تبعاته وتداعياته وما يجره من ردود فعل».ووعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني بالعمل على «وقف إطلاق فوري وبأسرع وقت» على غزة، وذلك خلال اتصال جرى بينهما.في موازاة ذلك، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي حول غزة.
إسرائيل تدك غزة بـ «الجرف الصامد» وتقصف الفلسطينيين بـ « إف 16»
٠٩ يوليو ٢٠١٤