قال وزير الإسكان باسم الحمر إن الوزارة تعكف من خلال عدة ورش على تحديد احتياجات مدينة شرق سترة، حتى يتسنى للمكتب الاستشاري إعداد المخططات العامة والتفصيلية للمدينة، متضمنة مقترحات وأفكار وخطط جميع وزارات ومؤسسات الدولة، قبل أن تشرع وزارة الإسكان في تنفيذ تلك المخططات على أرض المشروع فور اكتمال نسب الإنجاز بأعمال الدفان البحري.ولفت الوزير لدى افتتاحه ورشة عمل بمشاركة عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية بالمملكة، بالإضافة إلى مسؤولي وممثلي مكتب «دار الخليج» للهندسة المكلف لإعداد المخططات العامة والتفصيلية لمشروع مدينة شرق سترة، إلى توجيه الفريق الهندسي المكلف من قبل الوزارة لمتابعة سير إعداد المخططات بضرورة الحرص على التنسيق مع جميع الجهات المعنية ورصد ملاحظاتهم ومقترحاتهم وإدراجها في المخططات، مشيراً إلى أن مشاريع المدن الجديدة تعد مشاريع وطنية، تتطلب مشاركة فاعلة حتى تخرج على النحو الذي يلبي تطلعات العاهل والحكومة والمواطنين. وأكد وزير الإسكان أن وزارة الإسكان تنظر إلى مشروع مدينة شرق سترة باعتباره واحداً من أبرز المشاريع الإسكانية التي تشهدها المحافظة الوسطى، والتي يتوقع لها إلى جانب مشاريع المدينة الشمالية ومدينة شرق الحد أن تحقق طفرة كبيرة على طريق إنهاء تكدس الطلبات الإسكانية على قوائم الانتظار.وبين أن الوزارة لا يقتصر دورها فقط في بناء المشاريع على بناء الوحدات السكنية فحسب، بل يمتد اهتمامها إلى التنسيق مع كافة الجهات الحكومية بالمملكة من أجل توفير كافة المرافق والخدمات لتلك المشاريع، مشيراً إلى أن هذا التوجه تستمده الوزارة من التاريخ الطويل للدولة في توفير مشاريع السكن الاجتماعي منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، حيث حرص العاهل والحكومة على الاهتمام بالتوسع العمراني من كافة جوانبه، ليشمل مشاريع السكن الاجتماعي والاقتصادي والمرافق والخدمات الحيوية، وباتت المملكة بعد 50 عاماً تعد واحدة من أبرز دول المنطقة التي حققت نهضة عمرانية مدروسة، شملت جميع المجالات السكنية والتعليمية والصحية والرياضية وغيرها.وبدأت فعاليات الورشة بعرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ مملكة البحرين في بناء مشاريع المدن الإسكانية الجديدة، ورؤية المملكة لتوفير احتياجات المواطنين من السكن الاجتماعي بتلك المدن، إلى جانب إمدادهما بالمرافق والخدمات الصحية والتعليمية والرياضية التي تخدم المواطنين القاطنين بتلك المدن.وعقب كلمة وزير الإسكان عقدت سلسلة من النقاشات وتبادل وجهات النظر والمقترحات بين الحضور، على أن يتم تحويل ما ورد خلال الورشة إلى برنامج عمل يتم دراسته وتحديد احتياجاته، قبل أن يتم إدراجه ضمن مخططات المشروع.يشار إلى أن وزارة الإسكان أبرمت مؤخراً اتفاقية الشروع في أعمال الدفان البحري لمشروع مدينة شرق سترة الإسكاني، وذلك بالتعاون مع شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، كأولى اتفاقات المشاريع الإسكانية الممولة من برنامج التنمية الخليجي، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 89.1 مليون دينار بحريني.وألحقت وزارة الإسكان هذا الحدث بإبرام اتفاقية أخرى مع مكتب «دار الخليج» للهندية لإعداد المخططات العامة والتفصيلية للمشروع، وذلك ضمن نهج الوزارة الجديد الذي يقضي بسير أعمال الدفان إلى جانب إعداد المخططات، حتى يتسنى للوزارة الشروع في تنفيذ المشاريع المدرجة في المخططات فور الانتهاء من أعمال الدفان.
«الإسكان»: تحديد احتياجات «شرق سترة» لأجل إعداد المخططات
10 يوليو 2014