اعتبر النجم البرازيلي السابق زيكو أن منتخب بلاده سقط في أول عقبة حقيقية تعترض طريقه وذلك بعد هزيمته المذلة أمام ألمانيا (1-7) الثلاثاء في الدور قبل النهائي لمونديال 2014."تمكنت ألمانيا من تلقين البرازيل درساً في كرة القدم على ملعب مينيراو”، هذا ما قاله زيكو (61 عاماً) الذي دافع عن ألوان المنتخب البرازيلي في 71 مباراة بين 1976 و1987 وسجله له 48 هدفاً، في مقال كتبه في صحيفة "ذي جارديان” البريطانية، مضيفاً "هذه كانت حكاية المباراة الأولى في قبل نهائي كأس العالم، ولا شيء نقوله سيغير الواقع. كل ما نأمله الآن أن نتعلم من هذه الهزيمة النكراء لمرة واحدة وأخيرة”.وتابع زيكو الذي لم يتمكن رغم موهبته واللاعبين الرائعين الذين لعبوا إلى جانبه في المنتخب من الوصول لأبعد من المركز الثالث في كأس العالم (عام 1978 إضافة إلى دور ال8 في 1986 والدور الثاني عام 1986)، "الموضوع أن الأمور كانت مكتوبة على الحائط واضحة: قبل أربعة أعوام في جنوب أفريقيا، كانت لدينا فكرة بأن الكرة البرازيلية تعاني. ثم فشل سيليساو في وضع خطة بديلة للخروج من الحفرة أمام هولندا (1-2 في دور ال8 )، وهذا كان مؤشراً واضحاً على أننا أصبحنا متخلفين في هذه المسابقة”.وتابع "رغم ذلك، سمعت في الأعوام الأربعة الأخيرة وبشكل متكرر المقولة القديمة حول أن البرازيل تملك أفضل كرة قدم في العالم وبأن كؤوس العالم الخمس التي توجنا بها هي دليل على تفوقنا، وبأنه لا حاجة للقلق. كل ذلك سقط في بيلو هوريزونتي (حيث اقيمت المباراة ضد ألمانيا). يجب علينا العودة إلى الأساسيات، تنفس الصعداء وتحليل ما حصل على أرضية الملعب وخارجها”.وأردف "تم التفوق على البرازيل من قبل فريق لعب بطريقة منظمة، وبدا جاهزاً من البداية حتى النهاية. لا يمكنني الاقتناع بفكرة بأن اللاعبين البرازيليين الذين يلعبون يومياً في أنديتهم ضمن أصعب البطولات في العالم، سينطفئون بهذه الطريقة. تم التفوق عليهم وإذلالهم”.وتابع "لا يمكننا القول إننا الأفضل في ما يفتقد منتخبنا الوطني 11 لاعباً يلعبون أساسيين في أنديتهم... حان الوقت لتغيير فلسفتنا. حان الوقت للبرازيل لكي تعترف بأنه يجب التغيير... لا يجب على البرازيليين الاعتقاد بأن تاريخهم سيسمح لهم بإحراز الانتصارات... لقد أصبحت هذه الأيام خلفنا ولا شيء يجسد هذا الواقع أفضل من هذه الهزيمة النكراء التي تلقيناها في كأس العالم التي حلموا بالفوز بها أمام جماهيرهم”.