كتبت - مروة العسيري: تبدو المجالس الرمضانية هذه الأيام، المكان المفضل للعازمين على الترشح للانتخابات البلدية والنيابية، سعياً لبناء قاعدة جماهيرية، من خلال تبادل الأحاديث والمقترحات. «الوطن» استطلعت آراء أصحاب مجالس في المحافظات الخمس، بشأن تزامن فتح المجالس الرمضانية مع انتهاء الفصل التشريعي الثالث وبدء الراغبين في الترشح بالتحرك من أجل التمهيد للانتخابات المقبلة، حيث تبين أن مناطق كثيرة في البحرين شهدت تحركات ملحوظة من قبل وجوه جديدة، كانت مثل «بيض الصعو» يسمع عنها ولا يشاهدها الناس، من أجل جس النبض العام للشروع بخطوة الترشح!. على سبيل المثال يقول صاحب مجلس الدوي بالمحرق إبراهيم الدوي أن وجوهاً لم يكن لها أي ظهور ظهرت في مجالس المنطقة خصوصاً في مجلسنا مع دخول رمضان، مؤكداً أن بعض الأشخاص الذين ينوون الترشح للانتخابات سواء البلدية أو النيابية استغلوا تزامن رمضان مع انتهاء الفصل التشريعي الثالث والترتيب والتمهيد لبدء المنافسة الطاحنة بالانتخابات لقياس نبض الشارع البحريني عن طريق المجالس.ولفت الدوي إلى أهمية المجالس كمكان مهم يتم من خلاله تبادل الأفكار والمقترحات، مشيراً إلى أن مجلس الدوي يقيم باستمرار ندوات وحلقات نقاشية مع أي شخص ينوي الترشح. بدوره يشير صاحب مجلس بعراد د.علي العرادي إلى أنه رغم تواجد العضو البلدي في المنطقة في المجالس في كافة الأوقات سواء في رمضان أو قبله أو بعده، إلا أنه هناك وجوه جديدة بدأت تظهر في الصورة من أجل التمهيد للناس للنزول لمعترك الانتخابات البلدية أو النيابية كذلك، وجوه كانت مثل «بيض الصعو» يسمع عنها ولا يشاهدها الناس!. أما صاحب مجلس يوسف الجاسم في بوكوارة بالرفاع، فيجد أن تزامن دخول رمضان بانتهاء الفصل التشريعي الثالث والتمهيد للانتخابات المقبلة، جاء بمثابة «الزلقة بالطيحة» كما هو شائع من الأمثال البحرينية، مشيراً إلى أن هناك العديد ممن لديهم رغبة بالترشح للانتخابات البلدية أو النيابية يهتمون بالتواجد حالياً في رمضان داخل المجالس المختلفة التي تفتح أبوابها ويقيسون من خلالها الرأي العام عن طريق الاستطلاع على أراء المواطنين وتلقي المعلومات لصبها في صالح البرامج الانتخابية، والتركيز على الأماكن التي تلامس احتياجات المواطن بطريقة مباشرة محاولة لإيجاد برنامج انتخابي مقنع. ولفت الجاسم إلى أن المرشحين الجدد يصنعون لهم قاعدة جماهيرية من خلال المجالس الشعبية والرمضانية، وهي طريقة اعتمدها المترشحون بداية العهد الإصلاحي العام 2001، عندما بدأت بوادر المجلس المنتخب بالتلويح في أفق العام 2002.من جانب آخر يؤكد جاسم الرميحي القائم على مجلس فهد بن جاسم بن جبر الرميحي في قرية جو أن للقرية طبيعتها الخاصة، لذلك لا يوجد أي حراك يخالف الأيام السابقة من رمضان فالمجالس نفسها مفتوحة على مدار الأيام قبل أو في رمضان، مبيناً أن مسألة الترشح والانتخابات تركت بين الأهالي وهناك اتفاقات بالتراضي يتم اتخاذها من قبل كبار العوائل الموجودين في المنطقة، ولا يحصل أي نوع من الخلافات على هذه الأمور أو التنافس بالطرق التي تحصل في المناطق الأخرى، لذلك لا يؤثر المجلس سواء في رمضان أو غير رمضان على قرار الناخبين بشأن المرشح النيابي أو البلدي.ويبين عبدالرحمن الذوادي المسؤول عن مجلس ناصر بن محمد بن متعب الذوادي في الزلاق أن للزلاق كذلك طبيعة خاصة ومنغلقة بعض الشيء، ولا توجد أي تحركات تنبئ بوجود نية لأي أشخاص في المنطقة يرغبون بالنزل ضد النائب الحالي.أما د.كاظم بن رجب صاحب مجلس بسقية بمحافظة العاصمة فيقول إن المجلس لم يشهد بعد أية وجوه تنوي الترشح، مضيفاً: لكني على ثقة من ظهورهم قريباً، فمازالت المنطقة تدرس الوضع، وهناك وجوه تعلم بأنها لن تنجح مرة أخرى لو نزلت للانتخابات وستنسحب وهناك وجوه جديدة ستظهر على الساحة. ويؤكد أن ثقافة الشارع هي من ستحدد مستوى الأفراد الذين ينتخبون لتمثيل العشب تحت قبة البرلمان. كذلك يؤكد محمد المتروك القائم على مجلس عائلة المتروك في قرية بني جمرة أنه لم يلمس أية تحركات بشأن الترشح في المنطقة إلى الآن، مشيراً إلى أن الأحاديث السياسية والمناقشات في أمور الساحة الانتخابية أخذت حقها من خلال التطرق لها في المجالس الأسبوعية واليومية والرمضانية كذلك، وجميع رواد المجلس متفقون على ضرورة المشاركة الفعالة في العمل الوطني والمشاركة في الانتخابات والتصويت لاختيار المرشح الأفضل ليكون لهم صوت مسموع داخل قناة دستورية صحيحة تصل من خلالها احتياجاتهم ومطالبهم بعيداً عن أي طرق ملتوية أخرى، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة جربوا المقاطعة ولم تفدهم بشيء.