أوصى المعهد البريطاني للصحة الجمعة في تقرير تمهيدي بأن يستفيد 800 ألف شخص يعاني من البدانة ومرض السكري من النوع الثاني، مجاناً من عملية لتصغير المعدة وصولا إلى تخفيض وزنهم.وقال المعهد إن هذه العمليات التي تقوم على ربط المعدة او تجسيرها، تسمح للمرضى بالسيطرة بشكل افضل على مستويات السكري. وقال مدير مركز التطبيقات السريرية في المعهد مارك بايكر «في بعض الحالات قد تؤدي الجراحة إلى قلب التشخيص». ويغطي نظام الصحة العام في بريطانيا راهناً عمليات كهذه لدى الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم على 40 أو على 35 في حال إصابتهم بالسكري من النوع الثاني.لكن هذا الإجراء ليس كافياً بالنسبة لمعهد الصحة البريطاني الذي أوصى بتغطية العمليات عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 30 إذا كانت البدانة قد شخصت منذ أكثر من عشر سنوات. وفي المجموع قد تتم دراسة 800 حالة في اطار هذه التوصية. وأوضح التقرير أن المرضى ينبغي أن يحصلوا على متابعة وعناية صحية لمدة سنتين على الأقل بعد خضوعهم للعملية في المعدة. إلا أن سايمن اونيل مدير المنظمة غير الحكومية «دايابيتس يو كاي» أشار إلى أن هذه العمليات الجراحية دونها مخاطر. وأوضح أن «هذا النوع من العمليات يجب ان يكون الملاذ الأخير من أجل تخفيض الوزن وفي الحالات التي يكون المريض قد فشل فيها في تخفيض وزنه بعد محاولات جدية لذلك على أن يكون المريض يعاني من البدانة». وفي بريطانيا ثمة أربعة ملايين شخص تقريباً يعانون من مرض السكري فيما يبلغ 738 شخصاً يومياً بأنهم مصابون بمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالوزن الزائد على ما تقول «دايابيتس يو كاي».وتشكل كلفة مرض السكري على النظام الصحة العامة في بريطانيا 10 % من ميزانيته الإجمالية في إنجلترا وويلز أي 25 ألف جنيه إسترليني في كل دقيقة على ما أفاد المصدر ذاته