ستتوقف عقارب الساعة مساء غدٍ الأحد، حينما تنطلق صافرة بداية مباراة الأرجنتين وألمانيا بنهائي كأس العالم بالبرازيل على ملعب الماراكانا.ويدخل المنتخبان الكبيران المباراة على أمل التتويج باللقب، رفاق مسعود أوزيل يرغبون في العودة إلى برلين بالكأس الذهبية، في الوقت الذي سيقاتل فيه ميسي من أجل الاحتفال بها في بوينس أيرس.بدأ المنتخب الألماني المونديال بقوة حينما ضرب البرتغال برباعية ليوجه رسالة للعالم مفادها أن مقعده بالمباراة النهائية "محجوز”، عكس المنتخب الأرجنتيني الذي بدأ هادءاً على الرغم من وجوده في مجموعة سهلة للغاية مع إيران ونيجيريا والبوسنة والهرسك.وعلى الرغم من التفاوت الكبير في مستوى المنتخبين منذ انطلاق المونديال يبقى النهائي خارج التوقعات، وإن مالت الكفة ناحية ألمانيا لعدة أسباب، هي:-1 هجوم فتاك..يمتلك المنتخب الألماني أقوى خط هجوم في النهائيات، سجل لاعبوه 17 هدفاً مع كم آخر غير عادي من الفرص المهدرة، صنعت بعناية من خلال هجمات تصعد من الخلف للأمام بطريقة ممتازة، دون شك خط هجوم بهذه الكيفية لن يجد صعوبة في هز شباك الأرجنتين وحارسها روميلو.في الجانب الآخر سجل المنتخب الأرجنتيني 8 أهداف فقط، أي أقل من نصف ما سجله الألمان، فارق كبير جداً في الغزارة التهديفية، بالنظر لامتلاك منتخب التانغو لاعباً خارقاً مثل ليونيل ميسي.-2 دفاع صلب..على قدر قوة هجوم المنتخب الألماني، واندفاعه الدائم لتسجيل الأهداف، استقبل مرماه 4 أهداف فقط منها 3 أمام منتخبات أفريقية هي الجزائر وغانا، الماكينات لديهم خط دفاع أكثر من ممتاز.ولا يقل دفاع المنتخب الأرجنتيني قوة عن منافسه الألماني، استقبل 4 أهداف فقط، لكن الفارق يبقى في قوة المنتخبات التي واجهها كل طرف، ألمانيا واجهت البرتغال وغانا والولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وفرنسا والبرازيل.بينما واجهت الأرجنتين البوسنة ونيجيريا وإيران وسويسرا وبلجيكا وهولندا، مشوار الماكينات دون شك أكثر صعوبة.-3 حارس خارقيحرس مرمى المنتخب الألماني لاعب كرة قدم خارق اسمه مانويل نوير، هو أكثر من مجرد حارس مرمى، لاعب متكامل يغطي أخطاء زملائه، ويعطي التعليمات من الخلف برؤية كبيرة، ويحمس رفاقه وقت الحاجة، بخلاف تصديات حقاً خارقة!-4 رقابة ميسينعم ميسي قد يكون خلال المباراة النهائية أحد عوامل تتويج ألمانيا، الضغط سيكون كبيراً على لاعب برشلونة، رقابة لصيقة ستفرض عليه بخلاف ضغوط نفسية وإعلامية غير عادية، ضغوط من جماهير بلاده قبل المنافسين، كلها أمور تهدد بليونيل كالذي ظهر خلال مواجهة المنتخبين في جنوب أفريقيا.-5 القوة البدنيةيتمتع المنتخب الألماني بقوة بدنية غير طبيعية، تكوين جسماني مميز لجميع اللاعبين، لم يرهقوا أنفسهم في نصف النهائي أو يخوضوا وقتاً إضافياً على الرغم من اصطدامهم بصاحب الأرض، حطموا البرازيليين دون رحمة، الاندفاع البدني سيكون لصالح يواكيم لوف خلال مواجهة الأحد وتلك ميزة كبيرة.