أعلنت مؤسسة كوكاكولا، بالاشتراك مع مؤسسة إنجاز العرب، عن أسماء الفائزين في النسخة الخامسة من برنامج «أمواج فرح» لدعم الشباب، من بين مجموعة واسعة من المشاريع المقدَّمة. واحتل المركز الأول فريق جامعة البحرين، الذي نال منحة مالية بقيمة 10000 دولار من مؤسسة كوكاكولا على مشروعه المتميز «عين المراقبة» (Keep an Eye)؛ فيما جاء في المركز الثاني فريق جامعة القدس المفتوحة - فرع الخليل وحصل على منحة مالية بقيمة 7000 دولار على مشاركته بمبادرة ملهمة بعنوان «خذ نفساً» (Take a Breath)؛ أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق جامعة الأردن الذي حصل على منحة مالية بقيمة 5000 دولار ليتمكن من تطبيق مشروعه المبتكر «قيادة وتوفير» (Run and Save).وتَمحور مشروع «عين المراقبة» (Keep an Eye)، من جامعة البحرين والذي فاز بالمركز الأول، حول معالجة قضية خطيرة تنتشر في البلدان ذات الحرارة العالية. واستلهم الطلاب فكرة المشروع من حادث مأساوي وقع في سبتمبر 2013 عندما تم نسيان الطفل راشد فاضل داخل حافلة وتوفي نتيجة الحرارة العالية والاختناق. وللأسف، ينتشر هذا النوع من الحوادث في كافة أنحاء العالم، ولكن ذلك لم يقف أمام تصميم هؤلاء الطلاب على إيجاد حل لهذه المشكلة. فحددوا هدفهم في ضمان سلامة الأطفال عبر ابتكار طريقة لتعقّب ومراقبة عدد الطلاب الداخلين والخارجين من وإلى الحافلة. وحققوا هذا الهدف عبر إنشاء جهاز استشعار ليزري يتم تركيبه عند الباب ليُعلم السائق بعدد الطلاب لضمان عدم نسيان أي طفل داخل الحافلة.وتعبيراً عن تهنئتها للفريق الفائز وتعليقاً على الدور الهام للشباب في بناء المجتمعات، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة «إنجاز العرب» في البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة : «تهدف مثل هذه المبادرات إلى تشجيع الشباب على التفاعل وأخذ زمام المبادرة في إحداث التغيير الاجتماعي في مجتمعاتهم من خلال «ريادة الأعمال» التي لم تكن لتتحقق دون دعم مؤسسة كوكاكولا. وقد أظهر شبابنا اليوم نجاحاً في التجاوب مع متطلبات مجتمعهم والمساهمة الفاعلة فيه».من جانبه قال ، مدير الشؤون العامة والاتصالات المؤسسية في شركة كوكاكولا بالشرق الأوسط، أنطوان طيار «يسرّنا أن نشاهد برنامج ’أمواج فرح‘ مستمراً في كسب الزخم في أوساط الشباب العربي، وإيقاظ الوعي الاجتماعي في قلوب وعقول كل فرد يصل إليه. وتفخر مؤسسة كوكاكولا بالتعاون مرة أخرى مع مؤسسة إنجاز العرب لتدريب الطلّاب الجامعيين على مهارات تحديد الفرص المتاحة في مجتمعاتهم المحلية وتعليمهم على كيفية تنفيذ المشاريع التي من شأنها ترك أثر إيجابي، كاستراتيجية لتشجيع أفراد المجتمع الآخرين ليحذوا حذوهم، وبالتالي خلق ’تأثير متتابع‘ يستمر بالانتشار من جيل إلى آخر». أما مشروع «خد نفساً» (Take a Breath)، من جامعة القدس المفتوحة - فرع الخليل والذي فاز بالمركز الثاني، فاستمد إلهامه من فكرة بسيطة ولكنها على قدر كبير من الأهمية في ظل عصر السرعة الذي تقلّ فيه لحظات التأمل في الطبيعة والتقدير للأشياء المحيطة بنا. فحدد هؤلاء الطلاب هدفهم في توفير أجواء جميلة في قلب المدينة لكسر روتين الحياة المدنية ذات الوتيرة السريعة وإتاحة لحظات من التأمل في الطبيعة، ولذلك بدؤوا مع مجموعة من المتطوعين بتنفيذ مهمتهم المتمثلة في تجميل الأجواء المحيطة، من خلال أعمال البستنة وتجديد الشوارع عبر نشر المقاعد والأعمال الفنية التي تشجع الناس على التوقف و»أخد نفس» أي الاستراحة والتأمل.وعمل مشروع «قيادة وتوفير» (Run and Save)، من جامعة الأردن والذي فاز بالمركز الثالث، على إنشاء دراجات مخصصة لتحويل الطاقة الحركية -الناتجة عن حركة الدراجة- إلى كهرباء. ولا يقتصر هذا الابتكار على تشجيع أساليب الحياة الصحية والعصرية، بل ويعزز استدامة الموارد البيئية أيضاً. وبفضل تخفيض تكاليف الطاقة الكهربائية المترتبة على الجامعة، سعى الطلاب من خلال هذا المشروع بشكل غير مباشر إلى تخفيض الرسوم الدراسية. ومن خلال تعزيز الحياة المفعمة بالنشاط وتوليد الطاقة الكهربائية وتخفيض تكاليف الدراسة، يُتاح التعليم لعدد أكبر من الطلاب وينخفض تأثير الكربون على البيئة وتتعزز صحة الطلاب. والجدير بالذكر والتقدير أيضاً مشروع «شباب على طول» (Younging for Life) الذي قدّمته الجامعة الأمريكية للعلوم التكنولوجيا في لبنان. وكان هدف هذا المشروع يتمثل في تنشيط العقول وتجديد الروح المعنوية للأشخاص المتقاعدين. فسعى الطلاب إلى تحقيق ذلك عبر إطلاق حملة توعية حول أهمية الوفاء للأشخاص المتقاعدين وإتاحة فرص التفاعل أمامهم. ولهذا الغرض أقام الطلاب منظمة غير حكومية تُدعى «تجديد الشباب» (Younging) تهدف إلى نشر ثقافة التفاهم والتحاور بين كبار السن والشباب لتمكينهم من التغلب على عزلتهم الاجتماعية وإعادة دمجهم في المجتمع. كما استهدف الطلاب تسهيل حصول كبار السن على الخدمات الطبية الأساسية، فأطلقوا هذه القضية النبيلة ضمن فعالية مفعمة بالسعادة والبهجة، حيث ابتهج المسنّون والشباب معاً وشاركوا في أنشطة متنوعة واستمتعوا بأشهى المأكولات والمشروبات، وحصلوا حتى على فحوصات طبية. وتم تكريم الطلاب على جهودهم الرامية إلى نشر الأمل والسعادة في المجتمع. ومنذ إنشائه عام 2012، شمل برنامج «أمواج فرح» أكثر من 1400 طالب في أكثر من 45 جامعة تنتشر في أنحاء ست دول عبر المنطقة، مما أثمر عن أكثر من 17400 ساعة عمل في خدمة المجتمع تعود بالفائدة على آلاف الناس.
طلاب بحرينيون يحصدون المركز الأول بمبادرة «أمواج فرح»
13 يوليو 2014